على باراك وليفني إدراك أن معركتهما مشتركة ضد نتنياهو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       ترك رئيس الحكومة المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، وراءه سلسلة من المشكلات التي لم تُحل بعد. فالتهديد الإيراني ما زال على حاله، بل إنه مرشح لأن يتفاقم في حالة فوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة، وفي حالة قيامه فعلاً بإجراء مفاوضات مع إيران. كما أن حزب الله آخذ في التعاظم، وقد تنتهي في 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، التهدئة [في قطاع غزة] مع "حماس" التي أصبحت أكثر قوة وتصميماً، والتي لا تزال تتلاعب بنا منذ عامين بشأن مصير الجندي المختطف [غلعاد شاليط]. وهناك، أخيراً، الموضوع الاجتماعي ـ الاقتصادي، والذي لا يدري أحد إلى أين قد يفضي بنا.

·       من ميزات [رئيسة كاديما] تسيبي ليفني أنها لم تكن رئيسة حكومة قطّ، وأنها نجحت في خلق علاقات ثقة مع الشركاء الفلسطينيين. وفي مقابلها، هناك رئيسان سابقان للحكومة،  هما [رئيس حزب الليكود] بنيامين نتنياهو، و [رئيس حزب العمل] إيهود باراك، وكلاهما صاحب ماض أمني وطموحات كبيرة للغاية. ولذا من المهم أن يدرك باراك وليفني، الشريكان في الحكومة نفسها، أن المعركة لا تدور بينهما، وإنما بينهما معاً وبين نتنياهو الذي سيعني فوزه انتصار اليمين المتطرف. فهو لن يتردد في أن يضم أفيغدور ليبرمان ["إسرائيل بيتنا"] وقادة المستوطنين إلى لائحته، ولن يتردد في أن يمنح حزب شاس كل ما يطلبه، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم، وربما وزارة العدل.

·       يتعين على حزبَي كاديما والعمل، في ظل هذه الأوضاع، أن يتوجها إلى احتياطي الأصوات في صفوف الوسط الإسرائيلي المعتدل من الناحية السياسية، والحريص على مستقبل الدولة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية. إن إحدى المهمات التي يتعين على ليفني في الوقت الحالي القيام بها هي منح شاؤول موفاز مكانة رفيعة في كاديما، وذلك من أجل مواجهة نزعة إطلاق "العفريت الطائفي" من قمقمه لدى شاس، وتقديم وزن مضاد في مقابل وزير الدفاع باراك.