أولمرت ينوي تجديد المفاوضات مع سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ينوي رئيس الحكومة إيهود أولمرت استئناف المفاوضات غير المباشرة مع سورية، بوساطة تركيا، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بعد أن جُمِّدت منذ آب/ أغسطس بسبب الوضع السياسي في إسرائيل. وذكر مسؤول سياسي رفيع المستوى في القدس أن ديوان رئيس الحكومة سيباشر الأسبوع المقبل في إجراء اتصالات مع ديوان رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، من أجل محاولة التنسيق مع الجانب السوري لتحديد موعد لإجراء جولة خامسة من المفاوضات.



ويوم الثلاثاء الفائت التقى أولمرت وزير الخارجية الدنماركي، بير ستج مولر، الذي اجتمع بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق قبل بضعة أيام، وقال هذا الوزير لأولمرت إن الأسد أعرب عن رغبته في مواصلة المفاوضات مع إسرائيل، وعن استعداده للانتقال إلى مفاوضات مباشرة معها خلال فترة ولاية بوش إذا ما تلقى منها إجابات مرضية عن وثيقة "النقاط الست" التي سلمها إلى رئيس الحكومة التركية أردوغان. وتتضمن الوثيقة المطالب السورية للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وعلمت "هآرتس" أن الوثيقة تحتوي على ثلاث نقاط تتناول ترسيم خط الحدود في هضبة الجولان، وثلاث نقاط أخرى تتناول الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام بين البلدين.



ورد أولمرت على مولر بقوله إنه أيضاً جاد في نواياه تجاه السوريين، مضيفاً أننا "سنرد على أسئلة السوريين خلال اللقاء المقبل". ورفض ديوان رئيس الحكومة التطرق إلى هذا الموضوع.



وعلى الرغم من رغبة أولمرت في استئناف المفاوضات مع سورية، فإنه من المحتمل أن يواجه صعوبات بهذا الصدد بسبب التوتر الشديد السائد بين دمشق وواشنطن، عقب الهجوم الأميركي الأخير ضد سورية، والذي قُتل فيه 8 أشخاص.



وكان أولمرت الذي استقال من منصبه بعد الانتخابات التمهيدية التي جرت في حزب كاديما، جمّد نشاطه السياسي كي يفسح المجال أمام رئيسة الحزب تسيبي ليفني لإدارة المفاوضات الائتلافية من دون عراقيل. ونظراً إلى فشل المفاوضات، وإلى تقديم موعد الانتخابات، بقي أمام أولمرت نحو ثلاثة أشهر على الأقل لمزاولة مهمات منصبه. ولا يشكل تجديد المفاوضات مع سورية تجاوزاً للصلاحيات التي يتمتع بها أولمرت كرئيس لحكومة انتقالية، لكنه قد يتعرض لانتقاد شديد من جانب تسيبي ليفني. وقد قالت الأخيرة أمس خلال لقائها وزير الدفاع التركي إن عمليات تهريب الأسلحة من سورية إلى حزب الله خطرة للغاية، مضيفة أنه "يجب ممارسة ضغط دولي على سورية كي توقف هذه الظاهرة".