· من المتوقع أن تستأنف، في غضون الأيام القليلة المقبلة، المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية، بوساطة الحكومة التركية. وخلال المحادثات، التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، مع وزير الدفاع التركي، وجدي غونول، أمس، طلب أولمرت نقل رسالة إلى [الرئيس السوري] بشار الأسد فحواها أن في الإمكان تجديد المحادثات [بين الطرفين] الآن. وتقدّر مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أنه قد يصبح من الممكن قريباً إجراء محادثات مباشرة بين سورية وإسرائيل، عقب جولة المحادثات غير المباشرة المقبلة.
· تجدر الإشارة إلى أن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية توقفت قبل نحو ثلاثة أسابيع، بسبب استقالة أولمرت من منصبه، وأيضاً بسبب افتراض المقربين منه أن [رئيسة كاديما الجديدة] تسيبي ليفني ستنجح في تأليف حكومة جديدة. وعندما تبين لأولمرت أنه باق في منصبه خلال الأشهر القليلة المقبلة، قرر أن يحرك عجلة المحادثات مع سورية من جديد.
· خلال المحادثات غير المباشرة، والتي جرت في نطاق أربع جولات إلى الآن، تداول الطرفان في الموضوعات التالية: الترتيبات الأمنية وتطبيع العلاقات والمياه والحدود، ولكن لم يتم إقرار "الوديعة" التي منحها [رئيس الحكومة الأسبق] يتسحاق رابين، ومن بعده [رؤساء الحكومة] شمعون بيرس وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك، والتي تتعهد بانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان في مقابل اتفاق سلام مع سورية.
· ينوي أولمرت أن يطلع القائمة بأعماله، تسيبي ليفني، وكذلك وزير الدفاع إيهود باراك، على نيته تجديد المحادثات غير المباشرة مع سورية. كما أُعلن، يوم أمس، أن موضوع الاتصالات بسورية سيدرج في جدول أعمال اللقاء الذي سيعقده أولمرت مع [الرئيس الأميركي] جورج بوش في البيت البيض في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن أولمرت يتطلع، من خلال هذا اللقاء، إلى التوصل إلى خلاصات مكتوبة بينه وبين بوش بشأن الموضوعات الأمنية التي سيجري الاتفاق عليها، كي تُنقل إلى الإدارة الأميركية الجديدة. والمقصود هنا هو الموضوعات التي تتعلق بالتعاون في مواجهة إيران، وبصفقات الأسلحة، والمساعدات الخارجية.