باراك يؤيد التعديل المقترح على قانون المواطنة وسط ذهول وزراء العمل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب العمل إيهود باراك وزراء حزبه عندما أعلن أمس (الخميس) تأييده التعديل المقترح على قانون المواطنة الإسرائيلية الذي أعدّه وزير العدل يعقوب نئمان مع تحفظ بسيط للغاية. ووفقاً لاقتراح نئمان الأصلي المقبول من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فإن أي شخص يطلب الحصول على جنسية إسرائيلية سيكون ملزماً بأن يقسم يمين الولاء لإسرائيل "باعتبارها دولة يهودية وديمقراطية"، لكن باراك اقترح أن يكون قسم الولاء لإسرائيل "باعتبارها دولة يهودية وديمقراطية وفقاً لروحية وثيقة الاستقلال".

وفي هذه الأثناء، فإن استطلاعاً للرأي العام أجراه "معهد ديالوغ" بإدارة البروفسور كميل فوكس لصحيفة "هآرتس" بيّن أن 62% من الجمهور الإسرائيلي غير راضين عن أداء باراك، وأنه في حال إجراء انتخابات إسرائيلية عامة الآن فإن حزب العمل لن يفوز إلا بـ 8 مقاعد في الكنيست بدلاً من 13 مقعداً فاز بها خلال انتخابات 2009.

وقال المقربون من باراك أمس (الخميس) إن اقتراحه من شأنه أن يجعل اقتراح نئمان أكثر اعتدالاً، لكنهم في الوقت نفسه حرصوا على تأكيد أن باراك لا يعارض التعديل المقترح ولا يعتقد أنه سيء.

وعُلم أن باراك لم يقم بتنسيق اقتراحه مع وزراء حزب العمل، ولذا فقد أعلنوا أمس (الخميس) معارضتهم له. وقال وزير شؤون الأقليات البروفسور أفيشاي برافرمان: "إن اقتراح باراك لا يختلف كثيراً عن اقتراح نئمان - ليبرمان، ولذا، فإنه غير مقبول. ومن المثير للضحك أن باراك قام بطرح اقتراح كهذا من دون التشاور مع سائر وزراء الحزب". وقال وزير الرفاه الاجتماعي يتسحاق هيرتسوغ إن اقتراح باراك غير مقبول منه. ومن المتوقع أن يعارضه أيضاً وزير الصناعة والتجارة والتشغيل بنيامين بن إليعيزر.

من ناحية أخرى، أكد رئيس الحكومة خلال جولة قام بها في مدينة اللد أمس (الخميس) أن التعديل المقترح على قانون المواطنة الإسرائيلية "هو أمر طبيعي للغاية، بل إن عدم القيام بهذا التعديل هو الأمر غير الطبيعي". وأضاف أن "المعركة التي نخوضها من أجل الحفاظ على طابع إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي هي معركة ضرورية جداً". وقد تبين أمس (الخميس) أن وزيرين من الليكود هما دان مريدور وبـِني بيغن يعارضان هما أيضاً التعديل المقترح على قانون المواطنة.