الرئيس الأفضل ليهود الولايات المتحدة هو الرئيس الأفضل لمعالجة القضايا الداخلية الأميركية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       طوال الأعوام التي تولت خلالها حكومات يمينية زمام الحكم في إسرائيل، وحتى خلال أعوام حكومات الوحدة الوطنية بين الليكود وحزب العمل، كان لقب "صديق إسرائيل" وقفاً على الإدارات الأميركية التي ابتعدت عن التدخل في عملية السلام، وعن الضغط من أجل وقف توسيع المستوطنات. وعندما ادعى الرئيس جورج بوش الأب، ووزير خارجيته جيمس بيكر، أن المستوطنات لا تتماشى مع المفاوضات السلمية، وتجرأ كلاهما على اتخاذ عقوبات اقتصادية بحق إسرائيل، قام رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت، يتسحاق شمير، بتأليب المنظمات اليهودية الأميركية عليهما. وكانت هذه المواجهة بين شمير والإدارة الأميركية أحد الأسباب المركزية التي أدت إلى خسارته الانتخابات العامة في سنة 1992.

·       في الانتخابات العامة المقبلة، سيكون الناخبون الإسرائيليون، لدى توجههم إلى صناديق الاقتراع [في 10 شباط/ فبراير 2009]، على علم تام بهوية الرئيس الأميركي، الذي سيتعين على رئيس حكومتهم المقبلة أن يتعامل معه. ومن المنطقي أن نفترض أن [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو يأمل بفوز جون ماكين في الانتخابات.

·       في حالة فوز باراك أوباما، فإن [رئيسة كاديما] تسيبي ليفني و [رئيس حزب العمل] إيهود باراك سيعيدان تذكير جمهور الناخبين بالعلاقات السيئة، التي كانت سائدة بين كل من نتنياهو والرئيس الديمقراطي الأسبق، بيل كلينتون، الذي لم يكتف بدفع ضريبة كلامية لـ "عملية السلام".

·      على الرغم من ذلك، فإن الإجابة عن السؤال: من هو الرئيس الأفضل ليهود الولايات المتحدة، تبقى مرهونة، أولاً وقبل أي شيء، وكما كانت الحال دائماً، بجدول الأعمال الأميركي الداخلي فيما يتعلق بالموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، وبالموضوعات التي تشغل بال الأقليات، وكذلك بالحرب في العراق.