تقديرات أمنية تتوقع استمرار التهدئة إلى ما بعد الانتخابات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

من المتوقع أن تستمر التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة إلى ما بعد انتخابات الكنيست القادمة، والتي ستجري في شباط/ فبراير. هذا ما يتبين من مناقشات عُقدت في المؤسسة الأمنية خلال الأيام الأخيرة، وخلصت إلى تقديرات فحواها أن "حماس" حريصة على استمرار الهدنة حتى فصل الربيع على الأقل. ومع ذلك، تستعد المؤسسة الأمنية لسيناريوهات مختلفة. وقال نائب وزير الدفاع متان فيلنائي في حديث أجرته معه "يديعوت أحرونوت": "الخوف الكبير هو أن تقع عملية كبيرة نتيجة قيام حركة 'حماس' بغض الطرف [عن غيرها من التنظيمات المسلحة في قطاع غزة]، الأمر الذي سيضطرنا إلى الرد".

وعلى حد قوله، فإن التهدئة الهشة مرهونة بموعدين مهمين:

·  18 كانون الأول/ ديسمبر، يوم انتهاء اتفاق التهدئة الأول.

·   9 كانون الثاني/ يناير، موعد انتخابات الرئاسة في السلطة الفلسطينية، والذي سيتقرر فيه مصير الرئيس محمود عباس.

وفي المناقشات التي جرت في الآونة الأخيرة أعرب ممثلون عن شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام عن وجهة نظر فحواها أن التهدئة ستستمر حتى 10 شباط/ فبراير، وهو الموعد الذي قد يُحدد لإجراء انتخابات الكنيست. ومن المتوقع أن تستجيب 'حماس' لطلب مصر تمديد التهدئة. وقد سبق أن أعطت إسرائيل "ضوءاً أخضر" لتمديد التهدئة خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الشعبة السياسية ـ الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد للقاهرة.



وقد أوضح وزير الدفاع إيهود باراك، في مناقشات داخلية، أن تصعيد النشاط "الإرهابي" المنبثق من غزة، أو إطلاق الصواريخ، سيضطران إسرائيل إلى القيام برد قوي. وتبعاً لذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمالات رد مختلفة تصل إلى حدّ شن حملة عسكرية في غزة. ومع ذلك، توضح مصادر المؤسسة الأمنية أن إسرائيل لا تنوي تصعيد الوضع، فقد قالت: "إن وزير الدفاع يسعى لاستمرار التهدئة. وهذه مصلحة إسرائيلية واضحة".