أعلن رئيس حزب ميرتس السابق عضو الكنيست يوسي بيلين أمس (الثلاثاء) انسحابه من الحياة السياسية، وقال إنه سيقدم استقالته من الكنيست خلال الأيام القليلة المقبلة وسينتقل إلى مزاولة الأعمال الخاصة. وقد قرر بيلين عدم ترشيح نفسه مجدداً في الانتخابات الداخلية التي سيختار الحزب فيها قائمة مرشحيه للكنيست القادم. وذكرت مصادر قريبة منه أنه سيواصل المشاركة في الحياة العامة، وكذلك دعم مبادرة جنيف للسلام، والتي كان من مهندسيها الرئيسيين. وبيلين هو ثالث رئيس لحزب ميرتس يستقيل من رئاسة الحزب ومن الحياة السياسية، بعد شولاميت ألوني ويوسي سريد.



ويحمل بيلين البالغ 60 عاماً شهادة دكتوراه في العلوم السياسية، وكان بدأ طريقه السياسي في حزب العمل سنة 1977، وعمل ناطقاً رسمياً بلسان الحزب. كما انتُخب عضواً في الكنيست أول مرة في سنة 1988، وكان أحد أعضاء "مجموعة الثمانية" التي اتبعت خطاً حمائمياً في حزب العمل، وبقي نشيطاً في هذا الحزب لفترة تزيد على العقدين. وقد اعتُبر من المقربين لشمعون بيرس. وعُيّن في منصب نائب وزير، ثم وزيراً للاقتصاد، ووزيراً للعدل، ووزيراً للأديان، ووزيراً في ديوان رئيس الحكومة.



وانضم بيلين إلى حزب ميرتس سنة 2003، وبعد استقالة يوسي سريد، خاض المنافسة على رئاسة الحزب في سنة 2004، وفاز بهذا المنصب. وفي انتخابات سنة 2006 خاض ميرتس الانتخابات برئاسة بيلين، غير أن اتجاه التراجع في شعبية الحزب استمر، فلم يحصل إلا على خمسة مقاعد فقط، مقارنة بـ 12 مقعداً حصل عليها عندما كان في أوج قوته. وقبيل الانتخابات التمهيدية التي جرت في ميرتس في آذار/ مارس 2008، أعلن انسحابه من المنافسة بشأن رئاسة الحزب، ودعم حاييم أورون الذي فاز بالرئاسة.