الوعد الأميركي بدعم سيطرة إسرائيل على غور الأردن في الحل النهائي يعدّ فرصة تاريخية يجب انتهازها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       يجدر بالمستوطنين وبدولة إسرائيل التحمّس للاقتراح الأخير الذي عرضه الرئيس الأميركي باراك أوباما واعتباره مكسباً غنيماً: مواصلة تجميد البناء في المستوطنات لشهرين، في مقابل حصول إسرائيل على رسالة واضحة ورسمية فحواها أنها يمكنها الاحتفاظ بالسيطرة على غور الأردن على نحو يمكّنها من تأمين حدودها الشرقية.

·       وبغض النظر عن حزمة الوعود الأميركية الأخرى، فإن هذا التعهد بحد ذاته مهم وحيوي، ويمكن وصفه بأنه يكاد لا يصدَّق (too good to be true)، إذ ما قيمة الشهرين مقارنة بالوثيقة الأميركية الرسمية؟

·       وليس من المهم إطلاقاً إذا ما تنصلت الإدارة، أي إدارة، من الوثيقة لاحقاً، إذ سيكون في وسع إسرائيل التلويح بها لا كمستند قانوني فقط، بل أيضاً، وأساساً، كمستند سياسي، ودبلوماسي، وأمني، وأخلاقي، لأنها ستتضمن اعترافاً بأن الإدارة الأميركية، وليس إسرائيل فقط، تعتبر غور الأردن رصيداً استراتيجياً أمنياً.

·       ما قيل في السابق عن شرم الشيخ ينطبق أكثر على غور الأردن، إذ يمكن القول إن غور الأردن من دون سلام هو أفضل من سلام من دون غور الأردن. ما الذي يجعل أشخاصاً جادين وأذكياء أمثال [الوزير] دانيئيل هيرشكوفيتس و [عضوا الكنيست] زفولون أورليف وأوري أورباخ يعارضون هذا العرض؟ ما الجدوى من البحث عما يكمن وراءه ولماذا لا نقبل به بحرفيته؟ ما نعطيه نحن هو مجرد وقت [شهرين من تجميد البناء]، بينما نحصل على وقت وأرض. إن الوقت لا قيمة له مقارنة بهذا التحول النوعي.

على نتنياهو أن يستغل هذه الأيام للحصول على أقصى ما يستطيع الحصول عليه لمصلحة دولة إسرائيل. ليس من المؤكد أن هذه الأيام ستتكرر، ويجب الاستعجال، إذ ربما يستدرك أوباما ويقول: عفواً لقد أخطأت.