طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يعلن تبنيه التعهدات التي قدمها سلفه جورج بوش إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون [ما عُرف باسم "رسالة الضمانات"]، وفي مقدمها تأييد واشنطن ضم الكتل الاستيطانية الكبرى [في الضفة الغربية] إلى إسرائيل في أي اتفاق يتعلق بالتسوية النهائية في المستقبل.
وقالت مصادر سياسية مطلعة على جوهر الاتصالات الجارية في الوقت الحالي بين نتنياهو وأوباما إن رئيس الحكومة يحاول أن يحصل من الأميركيين على تعهدات واضحة غير قابلة للتأويل على أمل أن يتمكن بواسطتها من إقناع وزراء حكومته بضرورة تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] شهرين آخرين. غير أن نتنياهو لم يتوصل حتى الآن إلى أي صفقة مع البيت الأبيض في هذا الشأن، ولذا، فإنه ما زال ممتنعاً من مناقشة مطلب الفلسطينيين تمديد تجميد أعمال البناء في أي هيئة مسؤولة.
وتجدر الإشارة إلى أن تعهدات الرئيس بوش وردت في رسالة قام بتمريرها إلى شارون في 14 نيسان/ أبريل 2004، أي قبل تنفيذ خطة الانفصال عن غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية بأكثر من عام. وكان في مقدمها تعهد بتأييد ضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى إليها في إطار التسوية النهائية [مع الفلسطينيين]، وتعهد آخر برفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل دولة إسرائيل. لكن إدارة أوباما تنكرّت لتعهدات بوش هذه، ولا سيما فيما يتعلق بتأييد ضمّ الكتل الاستيطانية الكبرى.