· أنهى فريق أميركي خاص، في هذه الأيام، زيارة غير مألوفة إلى كل من أفغانستان وباكستان. وضم الفريق المبعوث الخاص لـ [الرئيس الأميركي] باراك أوباما، ريتشارد هولبروك، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأدميرال مايكل مالين، ومجموعة من مراسلي كبريات الصحف في الولايات المتحدة، وقد أجرى محادثات مع قادة الدولتين، وعقد لقاءات خاصة مع قادة العدو ـ حركة طالبان.
· لقد كان هدف هذه الزيارة هو الاستماع إلى مشورة "العدو" بشأن الأوضاع المعقدة، الناجمة عن الحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام في تلك المنطقة من العالم. وأعلن الفريق الأميركي أن الولايات المتحدة تنوي أن توظف موارد وميزانيات كبيرة من أجل تعزيز اقتصاد أفغانستان الضعيف وتطوير الزراعة المحلية وبناء شبكة الطرق والمراكز العامة. كما أكد أن الولايات المتحدة لا تفضل مرشحاً معيناً في انتخابات الرئاسة الأفغانية، التي ستجري قريباً.
· إن هذه الزيارة غير المألوفة تعكس إحدى السمات المثيرة للإدارة الأميركية الجديدة. وهناك إشارات تؤكد أن هذه الإدارة تعدّ العدّة للقيام بخطوات مماثلة في مناطق أخرى من العالم. وكلما أسرعنا [في إسرائيل] في إدراك أهمية توظيف جهود جادة في تطوير بدائل إبداعية للقضايا المركزية المدرجة في جدول أعمالنا السياسي - الأمني، ازدادت الاحتمالات في أن نجد في الولايات المتحدة شريكاً لخطوات سياسية جريئة.