· إن عملية إطلاق النار على جنود حرس الحدود، التي قامت فتاة عربية [من بدو النقب] بتنفيذها يوم أمس، والتي يبدو أنها "عملية فردية" على غرار عمليات مقاومة أخرى حدثت مؤخراً، ناجمة بين أشياء أخرى، عن نجاح الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام [شاباك] في منع عمليات مقاومة كبيرة ومنظمة. فالبنى التحتية لحركَتي "حماس" والجهاد الإسلامي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تتعرض للتدمير على مدار الساعة في الآونة الأخيرة.
· وبطبيعة الحال، من الصعوبة بمكان وقف عمليات مقاومة فردية من هذا القبيل، إذ إن سلاح الذين يقومون بها هو أدوات تكون في متناول أيديهم، أما المعلومات عن أي عملية فإنها تبقى محفوظة في ذهن منفذها فقط، أو في أذهان مجموعة صغيرة للغاية.
غير أن ما يتعين قوله هو أن تأثير عمليات كهذه في الرأي العام الإسرائيلي لم يعد كبيراً، إذ إن تعوّد الجمهور الإسرائيلي العريض تعوّد على امتصاص عمليات مقاومة أكبر كثيراً خلال فترة الانتفاضة الثانية.