إسرائيل تخشى أن تؤدي تقليصات الميزانية الأميركية إلى الإضرار بمشروع الدفاع الصاروخي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

علمت "يديعوت أحرونوت" أن إدارة الرئيس باراك أوباما تنظر مرة أخرى في أن تعرض على إسرائيل التزود بمنظومة (SM – 3) المضادة للصواريخ الباليستية بدلاً من مساعدة إسرائيل في تمويل الجزء الأكبر من مشروع تطوير منظومة "حيتس - 3" الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يناقش الكونغرس هذه المسألة في وقت قريب. وكانت إسرائيل رفضت عرضاً مماثلاً قدم لها في السابق.

ومن المفترض أن تساعــد منظومة "حيتس - 3"، وهي طراز مطــور من منظومــة "حيتس - 2"، إسرائيل في اعتراض الصواريخ الباليستية ضمن مدى أوسع من ذلك الذي تغطيه منظومة "حيتس - 2" التي يستخدمها سلاح الجو الآن في تشكيلاته المضادة للطائرات. وستكون المنظومة الجديدة التي تقوم شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بتطويرها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاع يزيد على 100 كم.

ويعزو الأميركيون هذا التغيير في السياسة إلى تقليص استثمارات المؤسسة الأمنية الأميركية في التكنولوجيات الأجنبية. وقال وزير الدفاع إيهود باراك في اجتماع داخلي لحزب العمل، عقب لقائه وفداً من أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الأميركيين السبت الفائت: "نظراً إلى الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، فإن الأميركيين يقلصون الميزانيات ويريدون رصد الاعتمادات لمشاريع أميركية صرفة تلائم حاجات الولايات المتحدة بشكل أفضل. إننا نحاول إقناعهم بمواصلة تمويل 'حيتس' كي نتمكن من إكمال تطويره".

وكانت إسرائيل عارضت تطوير منظومة (SM – 3) على حساب تمويل برنامج "حيتس" الجديد من جانب الولايات المتحدة، لأن وزارة الدفاع تفضل توفير العمل للصناعات الإسرائيلية، ولأن تكلفة صاروخ (SM – 3) الجديد تتراوح بين 10 - 12 مليون دولار للصاروخ الواحد، بينما تتراوح تكلفة "حيتس - 3" بين 1,5 - 2 مليون دولار فقط.