من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن عدد العمال الذين فصلوا من العمل في إسرائيل خلال آذار/ مارس الفائت، ووفقاً لما أعلنته دائرة العمل الإسرائيلية يوم أمس، هو 20,070 عاملاً. وهذا يحطم الرقم القياسي لعدد المفصولين من العمل خلال شهر واحد في تاريخ إسرائيل كله.
· إن الاستنتاج المترتب على ذلك هو أن نسبة البطالة في إسرائيل آخذة في التصاعد. وقد بلغت، في كانون الثاني/ يناير 2009، 6,8 بالمئة بعد أن هبطت إلى 6 بالمئة في أواسط سنة 2008.
· يتعين على الحكومة الإسرائيلية، إذا ما كانت راغبة في أن تحارب البطالة، أن تقر الميزانية العامة في أسرع وقت ممكن، إذ لن يكون في إمكانها، من دون ميزانية عامة، تنفيذ برامج تشمل تقديم مساعدات إلى المصانع وأماكن العمل في الأطراف، لحدّ عمليات فصل العمال.
· بناء على ذلك، ستحاول الحكومة أن تمرّر في الكنيست، اليوم، مشروع قانون يجيز لها إقرار ميزانية عامة لسنتي 2009 و 2010. وهناك احتمال كبير في أن تنجح في ذلك، نظراً إلى حالة التخبط التي لا تزال تسود الحكومة الحديثة العهد، والكنيست الجديد.
علاوة على هذه الخطوة، لجأ [رئيس الحكومة] بنيامين نتنياهو إلى مناورة أخرى، هي إقرار زيادة بمبلغ 6 ملايين شيكل على ميزانية مساعدة الجمعيات التي توزع معونات غذائية على الفقراء، وشرع يتكلم على التزام حكومته "الأمن الغذائي". إن كلام نتنياهو هذا يثير السخرية، لأن مبلغ الـ 6 ملايين شيكل ضئيل جداً، إذا ما أخذنا في الحسبان أن هناك آلاف الجمعيات الإسرائيلية التي توزع معونات غذائية، وبالتالي فإنه لن يحقق هدف "الأمن الغذائي" لا من قريب ولا من بعيد.