سلوك الإدارة الأميركية إزاء كوريا الشمالية سيؤثر في إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن قيام كوريا الشمالية، نهار أمس، بإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء وتحدي قرارات مجلس الأمن الدولي، هو أول اختبار دولي مهم للرئيس الأميركي الحديث العهد، باراك أوباما. ولا شك في أن إيران ستتابع باهتمام شديد كيف ستتصرف الإدارة الأميركية إزاء ذلك.

·      فمن المعروف أن واشنطن ستبدأ، في غضون بضعة أشهر، حواراً دبلوماسياً مع طهران يهدف إلى كبح المشروع النووي الإيراني. وفي حال بدا أن الرئيس أوباما غير حازم ما فيه الكفاية، أو أنه يفتقر إلى التجربة، فإن ذلك من شأنه أن يجعل الإيرانيين يستخلصون نتائج تثير القلق.

·      إن التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي أن احتمالات قيام أوباما بمنح إسرائيل ضوءاً أخضر لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، ضئيلة للغاية. إن مثل هذه الاحتمالات لم يكن قائماً أيضاً خلال ولاية الإدارة الأميركية السابقة. ويبدو أنه تم نقل رسالة بهذا المعنى إلى إسرائيل في اللقاء الذي عقده رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأدميرال مايك مالين، مع نظيره الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في نهاية الأسبوع الفائت.

·      إن العلاقة بين كوريا الشمالية وإيران وثيقة للغاية. ويؤكد د. إفرايم كام، نائب رئيس معهد دراسات الأمن القومي [في جامعة تل أبيب]، أن البرنامج الصاروخي الإيراني يعتمد على خبرات وتكنولوجيا كورية شمالية. وثمة مكان للافتراض أن نجاح كوريا الشمالية في إطلاق صاروخ ربما يستطيع في المستقبل حمل رأس حربية تزن طناً، إلى مسافة 6 آلاف كيلومتر، يعني أن إيران توشك أن تطلق صاروخاً من هذا القبيل.