مددت محكمة الصلح في بئر السبع أمس اعتقال عواد النباري، والد بسمة النباري، الفتاة الفلسطينية التي تبلغ 15 عاماً ونصف عام، والتي قُتلت رمياً بالرصاص في أثناء محاولتها تنفيذ عملية إطلاق نار في قاعدة تابعة لحرس الحدود في النقب. كما مددت المحكمة اعتقال ابن عم "المخربة" إبراهيم النباري، ووضعت والدتها تحت الإقامة الجبرية. ويُشتبه في أن أقارب الفتاة علموا بنيتها تنفيذ عملية ولم يمنعوها. وقد عثر المحققون في دفاترها المدرسية على كتابات عبرت فيها عن رغبتها في القيام بعملية انتحارية ضد قوى الأمن الإسرائيلية، بسبب ما فعله الجيش الإسرائيلي بالفلسطينيين في غزة.
وكانت الفتاة، وهي من قرية حوره البدوية في النقب، أطلقت النار من مسدس على جندي في نقطة حراسة في قاعدة تابعة لحرس الحدود، فردّ أفراد الشرطة بإطلاق النار عليها، الأمر الذي أدى إلى مصرعها ("هآرتس"، 5/4/2009). ويتناقض تقرير الشرطة بشأن الحادث مع أقوال أقارب الفتاة، الذين لم يصدقوا أنها اعتزمت تنفيذ عملية، وقال أحدهم: "إن ادعاء الشرطة كاذب، والشرطة تبحث عن ذريعة للتستر على ما قامت به. من المحال أن ما حدث كان عملية 'تخريبية'".
وفي ثاني اشتباك من نوعه خلال أقل من أسبوع، دخلت أمس قوات من لواء غولاني إلى داخل قطاع غزة، وهاجمت مجموعة كانت تقوم بزرع عبوات في منطقة السياج الحدودي، شمالي معبر كرني [المنطار]، وقد أسفر الاشتباك عن مقتل شخصين، أحدهما ناشط في حركة الجهاد الإسلامي. وكان وقع اشتباك مماثل الاثنين الفائت قتل الجيش الإسرائيلي خلاله فلسطينيَّين كانا يقومان بزرع عبوات في المنطقة.