· إن أعداء إسرائيل ركّزوا جلّ جهودهم، على مدى الأعوام القليلة الفائتة، على إعداد العدة لحرب الصواريخ. وعملياً، فإن أكبر ترسانة صواريخ باليستية في العالم مصوبة، في الوقت الحالي، إلى إسرائيل. ولا شك في أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة سرعان ما ستجد نفسها أمام أسوأ كابوس أمني يواجه البلد منذ سنة 1948.
· ففي حيازة سورية وحزب الله، حالياً، آلاف الصواريخ البعيدة المدى ذات الرؤوس الحربية الثقيلة، والتي في إمكانها أن تصل إلى حيفا وتل أبيب ومطار بن ـ غوريون. وعلى الرغم من أننا نسيطر على المجال الجوي في الشرق الأوسط كله، إلا إننا لا نسيطر على مجالنا الجوي، لأن في وسع أعدائنا أن يملأوا سماء إسرائيل بالقذائف والصواريخ.
· صحيح أن إسرائيل تملك منظومة صواريخ "حيتس" [المضادة للصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى]، لكنها لا تملك، حتى الآن، منظومة دفاعية فعالة في مواجهة قذائف الهاون والصواريخ القصيرة المدى.
إن امتلاك منظومة دفاعية كهذه يستوجب أن نغير الاتجاه الذي نسير فيه، بصورة شاملة وجذرية، بما يؤدي إلى جعل خطر الصواريخ القصيرة المدى يتصدر جدول أعمال المؤسسة السياسية الإسرائيلية. وفي حال إقدام الحكومة المقبلة على إجراء هذا التغيير فستكون قادرة على تحمل مسؤولياتها.