· أعتقد أن نشر المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية السرية، التي تقوم إسرائيل بتنفيذها [على غرار العملية العسكرية في السودان]، ينطوي على أضرار كبيرة. فهذا النشر يزيد، أولاً، في صعوبة تخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية أخرى من هذا القبيل، والتي يبدو أننا سنواصل القيام بها في المستقبل.
· ومن ناحية أخرى، فإن نشر الأنباء عنها يؤدي إلى ممارسة ضغوط على الطرف الآخر [الذي تعرّض للعملية العسكرية] من أجل أن يرد وأن يثأر لنفسه. وما زلنا نذكر أن إسرائيل تعرضت، خلال حرب الخليج الأولى [في سنة 1991]، لقصف عراقي بصواريخ سكود، على الرغم من أنها لم تكن ضالعة في الحرب، وذلك انتقاماً لقيامها بمهاجمة المفاعل النووي العراقي قبل الحرب ببضعة أعوام [في سنة 1981].
· أخيراً، لا بُد من إدراك أن إسرائيل تعيش في حيّز جيو ـ سياسي ثابت، وستكون ذات يوم مضطرة إلى أن تعيش بهدوء وسلام مع الدول الأخرى في هذا الحيّز. بناء على ذلك، فإن نشر المعلومات عن عمليات عسكرية كهذه من شأنه أن يعمق الفجوة بينها وبين هذه الدول.