من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن ما أكده رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء عاموس يادلين، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس [وهو أن إيران اجتازت العتبة التكنولوجية في الموضوع النووي] ينطوي على دلالة واحدة، هي أن كل شيء بات مرهوناً، من الآن فصاعداً، بمشيئة إيران وحدها. كما أن ثمة أمراً آخر يعتبر مقروناً بهذا الاستنتاج، وهو أن إسرائيل فشلت في أن تحبط المشروع النووي الإيراني.
· إن شعبة الاستخبارات العسكرية هي التي بدأت استعمال مصطلح "العتبة التكنولوجية" بدلاً من مصطلح "نقطة اللاعودة". وهذا المصطلح يعني أن إيران أصبحت تملك معرفة ومواد وأجهزة من أجل إنتاج قنبلة نووية.
· غير أن شعبة الاستخبارات العسكرية ليست بحاجة إلى أن تعتمد على معلومات سرية وحساسة في هذا الشأن. فقد أكد آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عدد أجهزة الطرد المركزية الفاعلة، التي تملكها إيران، هو 4 آلاف، وأنها أنتجت أكثر من طن من اليورانيوم المخصب بدرجة منخفضة، وأنه في إمكانها أن تخصبه بدرجة عالية.
· لا شك في أن تبدّل الإدارة الأميركية يؤدي إلى تحسين أوضاع إيران. فالإدارة الجديدة على وشك أن تغير اتجاهها بعد أن تأكدت أن لغة التهديدات والعقوبات منيت بفشل ذريع. كما أنها تسعى لتجنيد روسيا إلى جانبها، في مقابل التنازل عن نصب الصواريخ في تشيكيا وبولندا. لكن على الرغم من ذلك، تبقى احتمالات نجاح هذه الجهود الدولية في إقناع إيران [بالتخلي عن مشروعها النووي] ضئيلة للغاية.