شعار "دولتين لشعبين" لن يكون مدرجاً في رأس جدول أعمال الحكومة المقبلة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      يبدو أن نشوة الانتصار في الانتخابات العامة [في 10 شباط/ فبراير 2009] جعلت رئيسة كاديما [وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني تنسى التحديات الصعبة التي يتعين على إسرائيل أن تواجهها في غضون الفترة القليلة المقبلة.

·      إن التحدي الصعب الأول هو الأزمة الاقتصادية العالمية، التي لا بُد من أن تلقي بظلالها على إسرائيل قريباً، وهذه الأزمة تتطلب انتهاج سياسة اقتصادية حكيمة تقف وراءها حكومة مستقرة.

·      أمّا التحدي الصعب الثاني فهو استمرار "حماس" في إطلاق الصواريخ على إسرائيل يومياً. فعملية "الرصاص المسبوك"، التي تُعتبر ليفني مسؤولة عنها، هي و [وزير الدفاع] إيهود باراك و [رئيس الحكومة] إيهود أولمرت، ليس فقط لم تحقق أهدافها المعلنة، بل جعلت من الصعب أيضاً استكمال الأهداف التي لم تتحقق. ويتعين على الحكومة الإسرائيلية المقبلة، برئاسة بنيامين نتنياهو، أن تصحح الأوضاع في هذا الشأن.

·      إن الأوضاع في منطقة الحدود الشمالية تعتبر التحدي الصعب الثالث، الذي يتعين على إسرائيل أن تواجهه. ففي حيازة حزب الله عشرات آلاف الصواريخ، وقد بات يحتل مكانة مركزية في الحكومة اللبنانية من دون أن يتخلى عن جناحه العسكري.

·      هناك تحد صعب رابع هو المشروع النووي الإيراني، ومن الأفضل ألاّ تتغاضى الحكومة المقبلة عنه.

·      لا شك في أن شعار "دولتين لشعبين"، الذي كان العامل الرئيسي وراء عدم انضمام ليفني إلى حكومة نتنياهو، لن يكون مدرجاً في رأس جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، والتي تعتبر حرجة للغاية. ولذا فإنه لا يُعد سبباً وجيهاً لوضع العصي في دواليب هذه الحكومة. لكن يبدو أن ليفني تصر على السير في طريق مغايرة لا علاقة لها بالواقع الماثل أمامنا.

 

المزيد ضمن العدد 648