شركة بريطانية ستسوّق لإسرائيل صورة جديدة أمام العالم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بحلول نهاية سنة 2008 ستكون لإسرائيل صورة جديدة على الصعيد الدولي. ففي هذه الأيام يعكف خبراء تابعون لشركة أكانشي البريطانية [المتخصصة بمجال العلاقات العامة] على رسم الصورة الجديدة. وقد تعاقدت وزارة الخارجية مع شركة أكانشي لتنفيذ المرحلة الاستراتيجية من هذه العملية التي تعمل الوزارة على إعدادها منذ سبعة أعوام.



وتم توقيع العقد مع الشركة قبل شهر ونصف شهر، وسبق ذلك عملية طويلة جرى خلالها القيام بأبحاث بشأن صورة إسرائيل في نظر العالم. وقد قامت مؤسِّسة الشركة فيونا غيلمور بزيارة إسرائيل، وهي تعد من الخبراء المتميزين في هذا المجال، وسبق لها أن رسمت صوراً جديدة لعدة مدن ودول كلبنان وإيرلندا الشمالية. وتهدف هذه العملية بصورة عامة إلى رسم صورة جديدة لإسرائيل بحيث تفصلها عن النزاع الإسرائيلي ـ العربي وتربطها بالإنجازات العلمية والثقافية.



وكانت القنصلية الإسرائيلية في نيويورك بادرت إلى هذا العملية عقب عملية تفجير البرجين التجاريين قبل ثمانية أعوام، وكانت الفكرة الكامنة وراءها أن انتقال الحرب على الإرهاب والإسلام المتطرف إلى الساحة الدولية يشكل فرصة لإسرائيل لتغيير صورتها كمركز للنزاع، ولتكوين صورة جديدة لها تؤكد ظواهر أخرى في المجتمع الإسرائيلي.



وكان خبراء أميركيون بدأوا بإجراء الأبحاث المتعلقة بهذا الموضوع بصورة غير رسمية، وجرى تمويل الأبحاث من جانب متبرعين يهود. غير أن المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية قرر، في نهاية سنة 2005، تبني الموضوع وتحويله إلى مشروع رسمي للوزارة.