إيهود باراك: الأزمة الاقتصادية أولاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع إيهود باراك في ختام لقاء عقده مع رئيس الهستدروت [اتحاد نقابات العمال الإسرائيلية] ورئيس اتحاد أرباب العمل اليوم (الاثنين): "أعتقد أن أشد الأمور إلحاحاً في هذه اللحظة هو التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحالية". وأضاف أن حزب العمل يصر على موقفه القائل إنه يمكن زيادة الميزانية لمصلحة المتقاعدين والتعليم العالي [الشرط الذي طرحه في المفاوضات الائتلافية]، لكن الأزمة الاقتصادية تقتضي منا الانتباه لها أولاً.



واجتمع باراك أمس، هو ورئيسة الحكومة المكلفة، رئيسة حزب كاديما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، بسبعة خبراء اقتصاديين للتداول في الأزمة الاقتصادية، وفي إمكانات زيادة الميزانية. وقال معظم الخبراء إن المشكلة الحقيقية التي يجب البحث فيها ليست سقف الميزانية، بل كيف ستتعامل الحكومة مع الأزمة المالية. وعرض الخبراء أمام باراك وليفني توقعات قاتمة، وحذروا من احتمال دخول إسرائيل فترة انكماش اقتصادي، كما حذروا من اتخاذ الحكومة موقفاً سلبياً تجاه الأزمة الاقتصادية، وقالوا إنه يتعين على باراك وليفني المبادرة إلى عقد نقاش في الحكومة بشأن سبل معالجتها.



ومن الاقتراحات التي عرضها باراك عقب لقائه رئيس الهستدروت ورئيس اتحاد أرباب العمل ("يديعوت أحرونوت"، 6/10/2008) تشكيل هيئة رباعية لمعالجة الأزمة الاقتصادية تضم وزير المالية وحاكم بنك إسرائيل ورئيس الهستدروت ورئيس اتحاد أرباب العمل، مع إمكان توفير شبكة أمان لصناديق تعويضات نهاية الخدمة وصناديق التقاعد.