من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من أن لائحة المشكلات العويصة، التي ستواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة، طويلة، إلا أنها ليست جديدة. وفي هذه المشكلات جميعاً كانت روح الإدارة الأميركية تخيم فوقنا، سواء في مبادراتها أو دعمها لعملية السلام أو في جهودها لمحاربة "الإرهاب".
· لقد كانت إسرائيل، دائماً، واثقة تماماً من الدعم والتأييد الأميركيين لها. وما داما قائمين فبالإمكان الاعتماد عليهما، ليس فقط في مجال تزويد إسرائيل بالأسلحة، وإنما أيضاً في مجال توفير الغطاء السياسي لمصالحها، بما في ذلك تأييد مبادرات السلام. وعلى الرغم من أن حكومة إيهود أولمرت لم تفكك أي بؤرة استيطانية غير قانونية، فإن هذه الدولة العظمى الصديقة كانت مؤيدة ومتسامحة وسخية على الدوام.
· غير أن سلم أولويات السياسة الأميركية من شأنه أن يتغير، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، في الأشهر المقبلة. ومن غير الواضح، حتى الآن، ما هي التغييرات التي قد تطرأ على السياسة الأميركية في مجال محاربة "محور الشر". أمّا في الموضوع الإيراني فقد دعا وزراء خارجية أميركيون سابقون، بمن فيهم هنري كيسنجر، إلى حلّه بالطرق الدبلوماسية، لا عن طريق استعمال القوة.
· بطبيعة الحال سينهمك الرئيس الأميركي المنتخب بمعالجة الأزمة المالية الحادة وتداعياتها، أولاً وقبل أي شيء. كما سيكون مُدرجاً على جدول أعماله التعهدات بشأن إخراج الجنود الأميركيين من العراق وأفغانستان. صحيح أن المرشحين للرئاسة الأميركية [جون ماكين وباراك أوباما] راغبان في الحصول على الأصوات اليهودية، غير أن ذلك لا يعني أن يضعا النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني في رأس سلم أولوياتهما. إن مجرد ذلك يلزمنا بأن تكون لدينا حكومة مستقرة، تطرح خطة جديدة للتسوية. وبناء على هذا يتعين علينا أن نستعد لمرور عام واحد من دون أن تكون أميركا مخيمة فوقنا خلاله.