المودعون الإسرائيليون يسحبون أموالهم من الخارج والبنوك الإسرائيلية تعيد إيداعها في بنوك أجنبية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

منذ نشوب الأزمة المالية في الولايات المتحدة، يقوم المودعون الإسرائيليون يومياً بسحب عشرات الملايين من الدولارات من حساباتهم المصرفية في الخارج ويعيدونها إلى بنوك في إسرائيل. والهدف هو حماية أموالهم من انهيار البورصات الأجنبية. وتبعاً لذلك راكمت البنوك خلال أيلول/ سبتمبر فوائض بلغت 1,5 مليار دولار. وتجد البنوك صعوبة في إعادة توظيف الأموال، ولهذا السبب توجه مدراء البنوك إلى بنك إسرائيل بطلب المساعدة.



ومن جهته أوضح بنك إسرائيل أنه على استعداد لاستيعاب جزء من الفوائض فقط، وليس المبالغ كلها. كما أوضح أنه على استعداد لدفع فائدة مخفضة تعادل نحو 2% سنوياً، وليس 4% كما كان يدفع في السابق.



بناءً على ذلك، اضطرت البنوك إلى إيداع جزء من أموال العملة الصعبة في مؤسسات مالية أجنبية. وقال مصدر رفيع المستوى في بنك إسرائيل: "إن البنوك تحاول استغلال الوضع كي تقوم بعمل سهل، بدلاً من أن توظف الأموال بنفسها. وليس من السهل اليوم إيجاد مجالات لتوظيف الفوائض المالية".



وبحسب التقديرات، فإن رفض بنك إسرائيل [استيعاب الفوائض] ناجم عن عدم رغبته في زيادة فوائض العملات الصعبة، وهو يفضل المحافظة على الاحتياطات لشراء العملات الصعبة عن طريق التجارة في السوق. وقد ازدادت فوائض العملات الصعبة خلال أيلول/ سبتمبر بمقدار 2,48 مليار دولار ووصلت إلى 36,1 مليار دولار.