قائد المنطقة الشمالية يحذر: يجب ألا نسمح للهدوء في الشمال بأن يخدعنا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حذر قائد المنطقة الشمالية، اللواء غادي أيزنكوت، في كلمة ألقاها أمام لقاء للقادة الذين اشتركوا في حرب يوم الغفران [حرب تشرين 1973]، من الوقوع في الوهم نتيجة للهدوء الذي يسود الشمال قائلاً إن "العامين اللذين مرا منذ انتهاء حرب لبنان تميزا بالهدوء والسكينة في الشمال، لكننا لا نسمح لهذا الهدوء بأن يخدعنا". وذكر أيزنكوت في كلمته أن قيادة المنطقة الشمالية نفذت مهمتها وحققت الإنجازات التي حققتها في حرب 1973 في الوقت الذي كان حجم القوات الموجودة تحت تصرفها يعادل فقط ثلث حجم القوات الموجودة تحت تصرف القيادة اليوم. وتطرق إلى إنجازات القيادة في حرب لبنان الثانية قائلاً: "كان من المتوقع أن نعمل بصورة أكثر مهنية وأن نحقق الانجازات المطلوبة خلال وقت أقصر".



وفي معرض حديثه عن حرب لبنان الثانية عزا أيزنكوت أسباب أداء الجيش الإسرائيلي، الذي لم يلبّ التوقعات خلال الحرب، إلى الأنشطة التي كان يقوم بها ضد "الإرهاب" الفلسطيني وفي الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال السنوات الست التي سبقت الحرب، وقال: "خلال السنوات الأخيرة تم توجيه الجزء الأكبر من قوة الجيش الإسرائيلي إلى مكافحة الهجمة الإرهابية العنيفة التي نشبت في تشرين الأول/ أكتوبر 2000 وتسببت في العديد من الإصابات. ونجح الجيش الإسرائيلي بجهوده الجبارة في قمع الإرهاب الفلسطيني في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وكبح الإرهاب في قطاع غزة وإعادة الأمن إلى شوارع البلد".



وتابع أيزنكوت: عقب توجيه الجهود لمحاربة الإرهاب وتقليص الاهتمام بالتدريبات والإعداد للحرب، بدءاً بمستوى الجندي الفرد وانتهاءً بالقيادات العليا، "تلقينا في صيف 2006 تذكيراً بالواقع الذي نعيش فيه. لقد تغير نمط الحرب، وأصبح إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية وسيلة رئيسية، ودفع سكان الشمال ثمناً باهظاً، وعزائي هو أن العدو دفع ثمناً أكبر بعدة أضعاف".