هيلاري كلينتون: "السلام الاقتصادي" عقيم إذا لم يقترن بحل سياسي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أبدت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون أمس (الثلاثاء)، انتقاداً لخطة "السلام الاقتصادي" التي يطرحها رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو، وقالت إن المبادرة الاقتصادية من دون حل سياسي ليس أمامها فرصة للنجاح.

وفي أول زيارة لكلينتون إلى الشرق الأوسط منذ تولت إدارة أوباما مقاليد السلطة، قالت خلال الاجتماعات التي عقدتها في إسرائيل إن الولايات المتحدة ستنسق مع إسرائيل بشأن الحوار الذي ستجريه مع إيران، وستعمل على بناء "مظلة أمنية إقليمية".

وخلال اجتماعها مع وزير الدفاع إيهود باراك قالت وزيرة الخارجية إن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد لفتح معابر قطاع غزة أمام دخول كميات أكبر من المساعدات الإنسانية للمدنيين. كما دعت إلى توسيع قائمة البنود التي تعتبرها "مساعدات إنسانية"، ووصفت الوضع الإنساني في القطاع بأنه إشكالي.

والتقت كلينتون أيضاً الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وبنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة المنتهية ولايته إيهود أولمرت، وشددت أمام الذين تحدثت معهم على أن إدارة أوباما ملتزمة حل الدولتين للشعبين، الذي وصفته بأنه "حتمي"، وقالت: "نعتقد أن التوجه نحو الحل القائم على دولتين هو في مصلحة إسرائيل، وتقديراتنا هي أنه، في نهاية المطاف، لا مفر من العمل من أجل حل الدولتين". وإذ اعترفت بأن "هناك حاجة إلى مقاربة جديدة وخلاقة"، قالت إن الحلول التي سبق مناقشتها في الماضي لن تحل المشكلات.

وبدوره، قال نتنياهو لوزيرة الخارجية إنه يعتزم مواصلة العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين. وقالت وزيرة الخارجية للمسؤولين الإسرائيليين الذين التقتهم إن على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها بموجب خريطة الطريق، والتي تتضمن أساساً تجميد البناء في المستوطنات، وأضافت أن الإدارة الجديدة في واشنطن ستواصل دعم إسرائيل وحكومتها المنتخبة ديمقراطياً، لكنها لن تتردد في التعبير عن وجهات نظرها.

وقال رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو: "لقد وجدنا كثيراً من اللغة المشتركة بيننا واتفقنا على العمل بتعاون وتنسيق من أجل تعزيز السلام والأمن في المنطقة".