من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لن يفاجأ البروفسور زئيف شطرنهل، باعتباره خصص جزءاً كبيراً من عمله الأكاديمي لدراسة الحركات الفاشية، بهوية الذين زرعوا "عبوة أنبوب" في مدخل بيته أمس عندما تتضح. هناك بضعة تنظيمات شبه فاشية نشطة على هامش اليمين الإسرائيلي، وليس من المبالغة التقدير بأن الذي تعرض له جاء من صفوف هذه التنظيمات.
· إن الاعتداء على شطرنهل يعيد إسرائيل إلى فترات أكثر ظلامية. إن السؤال الذي يثير القلق، فضلاً عن هوية المعتدين، هو: لماذا الآن؟ لقد ربطت المنشورات التي عُثر عليها قرب بيت المعتدى عليه، بين عملية الاعتداء وبين نشاطه في حركة "السلام الآن"، وهددت بأن تتعرض لقادة هذه الحركة التي لم تعد قوية كما كانت في السابق.
· يمكن أن نضيف الاعتداء على شطرنهل إلى حوادث عنف قام بارتكابها، خلال الفترة القليلة الفائتة، المستوطنون وأفراد اليمين الإسرائيلي المتطرف، مثل هجوم سكان مستوطنة يتسهار على قرية عصيرة القِبْلية، ومثل هجوم المستوطنين على جنود إسرائيليين في موقع "ياد يائير" العسكري، وفي الأحياء اليهودية في الخليل.
· لعل هذا الاعتداء ينطوي على محاولة إثارة الرعب في صفوف القيادة الإسرائيلية السياسية، وذلك بالتزامن مع استبدال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، بوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، في ضوء الافتراض أن رئيسة الحكومة الجديدة ستسعى بسرعة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. وهناك تفسير آخر [لهذا الاعتداء] هو أن اليمين الإسرائيلي يتعرض، عقب الانفصال [عن قطاع غزة] وتفكيك مستوطنة عمونا [في الضفة الغربية]، إلى تغيير فحواه عدم التردد في استعمال العنف.