من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أصيب الحائز على جائزة إسرائيل زئيف شطرنهل بجروح طفيفة أمس عندما انفجرت قنبلة أنبوبية خارج منزله في القدس، وتشتبه الشرطة في أن ما حدث ربما يكون حملة جديدة من جانب المتطرفين اليمينيين لاستهداف يساريين بارزين.
ووصف وزير الأمن الداخلي آفي ديختر الحادث بأنه "هجوم إرهابي يبدو أنه من تدبير قوميين يهود متعصبين"، وقال: "ينبغي أن ننظر إلى هذه المتفجرة على أنها تستهدف القتل"، مضيفاً أن الهجوم "يعيدنا إلى أيام اغتيال [رئيس الحكومة الأسبق] يتسحاق رابين".
وعثرت الشرطة على مناشير خارج منزل شطرنهل وفي الشوارع المجاورة تعرض 1,1 مليون شيكل على كل من يقتل أعضاء ينتمون إلى حركة "السلام الآن". وأثار هذا الأمر شكوكاً في أن إرهابيين يهوداً يقفون وراء الهجوم، بسبب الانتقاد القاسي الذي يوجهه شطرنهل إلى مستوطني الضفة الغربية. وأكدت الشرطة أن القنبلة لم يُقصد بها التخويف وإنما كانت محاولة للقتل.
وصرح شطرنهل أمس من على سريره في المستشفى: "إذا لم يكن هذا عملاً ارتكبه شخص مختل، وإنما شخص يمثل رؤية سياسية، فهذا يعني بداية تفكك الديمقراطية"، وأضاف أن "الحادث يكشف عن هشاشة الديمقراطية الإسرائيلية، والحاجة الملحة إلى الدفاع عنها".
وكان شطرنهل، المعروف عالمياً بأنه خبير في تاريخ الفاشية، حصل في وقت سابق من العام الجاري على جائزة أرفع وسام في البلد. وتعرضت الجائزة لهجوم شديد من المستوطنين ومؤيديهم، وقدموا استئنافات إلى محكمة العدل العليا تطالب بوقفها.
وتعتقد الشرطة أن تنظيماً جديداً في أوساط اليمين المتطرف هو الذي زرع العبوة التي انفجرت عند مدخل منزل شطرنهل، وأن هذا التنظيم ينوي محاولة التعرض ليساريين إضافيين. ويستند تقدير الشرطة إلى دلائل اكتُشفت في مكان الحادث: العبوة التي أدت إلى إصابة شطرنهل تطلبت خبرة مسبقة بتركيب العبوات وتشغيلها؛ الأشخاص الذين زرعوا العبوة راقبوه ودرسوا تحركاته؛ إعلان منظمة تدعى "جيش المحررين الوطنيين" مسؤوليتها عن الحادث، وتوزيع مناشير في المنطقة ضد اليساريين.