نتنياهو يعطي كلينتون درساً في البيروقراطية الإسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في واشنطن أمس (الاثنين)، ووصفت مصادر إسرائيلية الاجتماع بأنه كان "ودياً وموضوعياً".

وعرض نتنياهو أمام كلينتون رسماً توضيحياً يشرح العملية البيروقراطية الطويلة التي ينطوي عليها الحصول على تصاريح لبناء المنازل في إسرائيل، بما في ذلك في القدس، والتي تتكون من عشرات المراحل، مشيراً إلى أن العديد من الوزراء الإسرائيليين ليسوا خبراء فيها.

وأوضح نتنياهو أن كل مرحلة تنطوي على إمكان إثارة جدل دولي، في محاولة لشرح مصدر الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين الولايات المتحدة وإسرائيل الأسبوع الماضي، وقال أنه لا يستطيع أن يضمن عدم حدوث أزمات مماثلة في المستقبل، بغض النظر عن الموقف السياسي لرئيس الحكومة بشأن القدس.

وخلال الاجتماع، حاولت كلينتون ونتنياهو البحث عن سبل سريعة للتقدم نحو المحادثات المباشرة [مع السلطة الفلسطينية]. وكان الموقف الإسرائيلي الذي عرضه نتنياهو هو أن إسرائيل على استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة فورية، وأن الإدارة الأميركية يجب أن تدرك أن الفلسطينيين لا يساعدون على دفع العملية قدماً، بل إنهم عطلوها في عدة مناسبات.

وكانت كلينتون ألقت كلمة أمام مؤتمر "إيباك" قالت فيها إن التزام الرئيس باراك أوباما، وهي شخصياً، والإدارة الأميركية كلها، أمن إسرائيل ومستقبل إسرائيل "صلب صلابة الصخر". وشددت على أن الولايات المتحدة مصممة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكنها قالت إن على الأطراف جميعها، بما فيها إسرائيل، اتخاذ خيارات صعبة.

وقالت إن على الولايات المتحدة أن تنبّه إسرائيل إلى أفعالها إذا ما كانت تضر بجهود السلام، وطالبت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتحرك لاستعادة الثقة في عملية السلام، بما في ذلك وقف مشاريع [البناء] في القدس الشرقية. وأضافت أن الوضع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين "لا يمكن أن يستمر"، ولا يولد سوى العنف.

 

وأوضحت كلينتون في كلمتها أن إدارة أوباما لن تقبل بامتلاك إيران سلاحاً نووياً، وأنها تعمل على فرض عقوبات "مؤلمة" للضغط عليها كي تتخلى عن برنامجها النووي المشتبه به، وأضافت: "دعوني أكن واضحة جداً: إن الولايات المتحدة مصممة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية".