نتنياهو أمام مؤتمر "إيباك": القدس ليست مستوطنة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها أمام مؤتمر "إيباك" أمس (الاثنين): "بينما يواجه العالم تحديات هائلة، فإنني أعرف أن إسرائيل وأميركا ستواجهانها معا".  وأكد رئيس الحكومة مجدداً موقفه بشأن البناء في القدس، وقال "إن العلاقة بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل لا يمكن إنكارها. والعلاقة بين الشعب اليهودي والقدس لا يمكن إنكارها. لقد كان الشعب اليهودي يبني القدس قبل 3000 عام، والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. القدس ليست مستوطنة. إنها عاصمتنا".

وتابع قائلاً: "فيما يتعلق بالقدس، فقد واصلت حكومتي سياسات جميع الحكومات الإسرائيلية منذ سنة 1967، بما فيها الحكومات التي ترأستها غولدا مئير ومناحم بيغن ويتسحاق رابين. وهناك اليوم ما يقرب من ربع مليون يهودي، أي نصف عدد سكان المدينة اليهود تقريباً، يعيشون في الأحياء التي تقع ما وراء خطوط هدنة سنة 1949. وهذه الأحياء جميعها تقع على بعد خمس دقائق فقط بالسيارة عن الكنيست. إنها جزء لا يتجزأ من القدس الحديثة ولا يمكن فصلها عنها، والجميع يعلم أنها ستكون جزءاً من إسرائيل في أي تسوية سلمية. ولذا، فإن البناء فيها لا يحول بأي شكل من الأشكال دون إمكان التوصل إلى حل الدولتين".

وتطرق نتنياهو إلى المحرقة وإلى الثمن الذي تكبده الشعب اليهودي، فقال: "في نهاية المطاف، فإن اثنين من أعظم القادة في التاريخ، فرانكلين روزفلت وونستون تشرشل، ساعدا في تحويل دفة الأمور وفي إنقاذ العالم، لكنهما تأخرا جداً في إنقاذ ستة ملايين من الشعب الذي أنتمي إليه". وشدد على أن "مستقبل الدولة اليهودية لا يمكن أبداً أن يعتمد على حسن نيات الزعماء مهما عظُم شأنهم، وأن على إسرائيل أن تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها".

كما حث الفلسطينيين مجدداً على استئناف المفاوضات، لكنه مع ذلك، شدد على أنه لا يمكن فرض السلام على الطرفين: "بطبيعة الحال، يمكن للولايات المتحدة مساعدة الطرفين على حل مشكلاتهما، لكنها لا تستطيع حلها. إن السلام لا يمكن فرضه من الخارج، ويمكن أن يأتي فقط من خلال المفاوضات المباشرة التي نبلور خلالها الثقة المتبادلة".

وعرض نتنياهو بشكل تفصيلي العقبات التي وضعها الفلسطينيون في طريق استئناف محادثات السلام، ووصف الخطوات التي اتخذتها حكومته أملاً بجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى إزالة المئات من حواجز الطرق ونقاط التفتيش في الضفة الغربية، الأمر الذي ساعد على حدوث ازدهار اقتصادي فيها، وإلى إعلان إسرائيل وقفاً غير مسبوق لأعمال البناء الإسرائيلي الجديد في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني، شدد نتنياهو على أن "إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي العمل بحزم وتصميم من أجل إزالة خطر امتلاك إيران للسلاح النووي، لكنها ستحتفظ لنفسها دائماً بالحق في الدفاع عن النفس" ("هآرتس"، 23/3/2010). وأضاف قائلاً إنه إذا حصلت إيران على السلاح النووي فإن ذلك سيؤدي إلى انتهاء "عهد السلام النووي الذي تمتع به العالم خلال الـ 65 عاماً الفائتة. إن إيران ستزود المنظمات الإرهابية بالسلاح النووي، كما أن امتلاكها هذا السلاح سيغريها باستخدامه".