"الإرهاب" الفلسطيني في القدس الشرقية آخذة في التصاعد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقاله خلية "إرهابية" من القدس الشرقية، قتل أفرادها هذه السنة جنديين من حرس الحدود في اعتدائين منفصلين.

·       إن توقيت إعلان جهاز الأمن العام بشأن حل لغز هاتين العمليتين، هو توقيت مفاجئ، إذ إن لوائح الاتهام قُدمت قبل عشرة أيام، لكن النشر فيما يتعلق بهذا الموضوع لم يُسمح إلاّ أمس فقط. هل يمكن أن تكون قوات الأمن الإسرائيلية تسعى لأن تهدئ من روعنا عقب حادثة الدهس في مطلع الأسبوع؟.

·       تدل التفصيلات، التي سُمح بنشرها يوم أمس، على أمرين: الأول، أن جهاز الأمن العام نجح في إحباط عمليات مسلحة في القدس الشرقية، والثاني، أن التحدي الاستخباراتي المتصل بمحاربة "الإرهاب" في هذه المدينة يبقى إشكالياً للغاية. إن جهاز الأمن العام ما زال مصراً على أنه لا توجد أي علاقة جوهرية تربط بين مختلف منفذي عمليات المقاومة في القدس [العملية المسلحة في مدرسة "مركاز هراف" الدينية اليهودية وعمليات الدهس]، على الرغم من أنهم جميعهم من سكان منطقة صغيرة نسبياً بجنوبي شرقي المدينة، وعلى الرغم من وجود خصائص مشتركة كثيرة بين هذه العمليات.

·       العمليتان اللتان سمح بالنشر عنهما يوم أمس مختلفتان، إذ قام بهما فلسطينيون من شمال القدس شكلوا خلية منظمة ومنضبطة عملت وفقاً لخطة عملانية مرتبة. لكن المثير هو أن جهاز الأمن العام على قناعة تامة بأن هذه الخلية هي تنظيم محلي مستقل، وغير تابعة لتنظيم "إرهابي" معروف. أمّا الجيش الإسرائيلي فيرى الأمر على نحو مغاير. فقد قال ضابط عسكري رفيع المستوى أمس إنه يكفي أن أعضاء الخلية متعصبون دينياً، وإنهم كانوا على علاقة بناشطي "حماس" في الخليل، كي يصبح في الإمكان اعتبارهم من "حماس".

·       على الرغم من كل ما قيل أعلاه، فإن هناك أمراً واحداً لا خلاف عليه، وهو أن "الإرهاب" في القدس الشرقية آخذ في التصاعد، وأنه يغيّر أشكاله. ويعزو المسؤولون في المؤسسة الأمنية هذا التصاعد إلى ازدياد التطرف الديني في القدس الشرقية، علاوة على تفاقم الاحتكاك بين السكان وإسرائيل بسبب إقامة الجدار الفاصل في المدينة.