باراك سيطلب من ليفني أن يتولى إدارة المفاوضات مع سورية بنفسه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سيطلب رئيس حزب العمل ووزير الدفاع إيهود باراك من رئيسة الحكومة المكلفة ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، أن يتولى في إطار حكومتها، في حال تأليفها، إدارة المفاوضات في المسار السوري. كما سيطالب بالمشاركة الكاملة في المفاوضات مع الفلسطينيين. ولم يطرح باراك هذا المطلب بعد أمام ليفني بصورة تفصيلية، لكنه سيفعل ذلك في سياق المفاوضات الائتلافية بين الحزبين.



وخلال اللقاء الذي تم أمس بين باراك وليفني، تعهدت رئيسة حزب كاديما المنتخبة بإقامة شراكة طويلة المدى وكاملة وصادقة بين الحزبين "في إدارة شؤون الدولة" وكذلك بالمحافظة على مكانة حزب العمل كشريك "كبير في الحكومة".



وقال مسؤولون كبار في حزب كاديما أمس إنه يبدو أن ليفني اتخذت قراراً استراتيجياً ببذل الجهد لتأليف حكومة مع حزبَي العمل وشاس. وعلى حد قول هؤلاء، فقد فهمت ليفني، عقب نتائج الانتخابات التمهيدية والمشكلات الداخلية في كاديما، أنها لن تكون في موقع يشكل نقطة انطلاق جيدة فيما لو أجريت انتخابات عامة، ولذا فمن الأفضل لها أن تستغل الفرصة السانحة كي تصبح رئيسة حكومة.



وقالت مصادر رفيعة المستوى في حزب العمل أمس إن باراك قرر طلب المشاركة في المفاوضات السورية لأنه يعتقد أن اتفاق السلام مع سورية يقترن بعنصر أمني مهم. وعلى حد قولها، لا يمكن إدارة المسار السوري "بخفة". وانطوى كلامها على نقد للطريقة التي أدار بها رئيس الحكومة المستقيل إيهود أولمرت المفاوضات غير المباشرة مع سورية حتى اليوم، والتي جرت بواسطة موظفين في ديوان رئيس الحكومة.



وفي غضون ذلك، اجتمع ممثلان عن ليفني أمس برئيس حزب ميرتس عضو الكنيست حاييم أورون لمناقشة إمكان انضمام ميرتس إلى الحكومة. وستجتمع كتلة ميرتس اليوم كي تقرر ما إذا كانت ستبدأ مفاوضات ائتلافية مع كاديما.



ومن جهته، عين رئيس حزب شاس إيلي يشاي فريقاً للمفوضات الائتلافية مع ليفني، وأصدر إليه تعليمات تقضي بعدم التساهل في موضوع مخصصات الأولاد، وبأن يطلب من ليفني التعهد بعدم طرح موضوع القدس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.