لا يجوز أن ينضم كاديمـا إلى الحكومة إذا أصر نتنياهو على استمرار الاحتلال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن الدعوة التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو [رئيس الليكود]، إلى حزب كاديما كي ينضم إلى تحالف حكومي برئاسته، ستضع مبادئ رئيسة هذا الحزب، تسيبي ليفني، على المحك. فهل ستوافق على أن تكون شريكاً ثانوياً في تحالف حكومي برئاسة الليكود، الحزب الذي تركته بسبب تأييدها خطة الانفصال [عن غزة في سنة 2005]، أم أنها ستتمسك بمواقفها وتبقى في صفوف المعارضة؟ وهل ستنجح في جعل مواقف نتنياهو المتعنتة، والتي عرضها قبل الانتخابات العامة، معتدلة قليلاً؟

·      خلال اللقاء الذي عقد بين ليفني ونتنياهو، أول من أمس، طلبت منه أن يقبل "حل الدولتين"، وأن يوافق مبدئياً على إقامة دولة فلسطينية. ومن المعروف أن نتنياهو يعارض ذلك حتى الآن. فقبل ستة أعوام، عندما كان يشغل منصب وزير المالية، امتنع من التصويت على خطة خريطة الطريق، التي تؤدي في اعتقاده إلى حل الدولتين، وموقفه منذ ذلك الوقت، لم يتغير. كما أنه يعارض الانسحاب من أراضي الضفة الغربية، في معظمها، ويصر على مواصلة توسيع المستوطنات.

·      في حال قبول نتنياهو مطلبَي ليفني المذكورين، فإن ذلك ينطوي على إشارة إلى أنه يتجه نحو إتباع سياسة خارجية معتدلة ومقبولة على الأسرة الدولية. لكن لا يجوز لحزب كاديما أن ينضم إلى حكومته في حال إصراره على استمرار الاحتلال، أو في حال تغليف مواقفه بصيغ غامضة.

·      إن وقوف ليفني، قبل الانتخابات العامة، على رأس معسكر السلام الإسرائيلي، يلزمها أن تتمسك بمبادئها، وفي مقدمها مبدأ دفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدمـاً. وفي حال إخفاقها في التأثير في الاتجاه السياسي للحكومة الجديدة، فإنه يتعين عليها أن تقود المعارضة لحكومة نتنياهو، وأن تقنع الجمهور الإسرائيلي العريض بتأييد طريقها.