نتنياهو لا يزال يسعى لتأليف حكومة موسعة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

لا يزال رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو يأمل بتأليف حكومة وحدة مع حزب كاديما، وهو يعتزم أن يعرض على تسيبي ليفني مساعدته في وضع المعايير التي يجب أن تقبل بها الأحزاب الأخرى للانضمام إلى الائتلاف.

وتنطوي خطوة نتنياهو هذه على إشارة موجهة إلى ليفني فحواها أنه مستعد لإبداء المرونة فيما يتعلق بسياساته، وكذلك بالالتزامات التي قدمها لحلفائه المحتملين من أحزاب اليمين.

ومن المقرر أن يجتمع ليفني ونتنياهو ثاني مرة يوم الجمعة، لكن مصادر مقربة من زعيمة حزب كاديما أعربت عن شكوكها في أن يؤدي هذا الاجتماع إلى نتيجة.

وفي هذه الأثناء قال مسؤولون كبار في حزب الليكود، أنهم يعتقدون أن نتنياهو سيضطر إلى تأليف حكومة يمينية ضيقة تتألف من 65 عضو كنيست، وأنه سيحاول ضم حزب كاديما إليها في وقت لاحق.

كما اجتمع نتنياهو أمس برئيس حزب العمل إيهود باراك، وقال هذا الأخير إن الحزب يتجه، على الأرجح، نحو المعارضة، وأضاف: "لقد أرسلَنا الناخبون إلى المعارضة، وهذا كان حكمهم، ونحن نحترمه".

ويعتزم نتنياهو لقاء رئيس حزب العمل مجدداً كي يقنعه بأن "الضرورات والتحديات الأمنية الراهنة" تقتضي أن يحتفظ وزير الدفاع الحالي بمنصبه في الحكومة القادمة.

وقد حافظ نتنياهو أمس على تصميمه على تأليف حكومة موسعة، وقال: "إن الأمة تريد الوحدة، وهي ما تحتاجه الآن. إن ساعة الطوارئ تتطلب التخلي عن السياسة". وأضاف قائلاً، في إشارة واضحة إلى التهديد النووي الإيراني وغيره من المسائل المتصلة بالأمن: "لم نشهد لحظة طوارئ كالتي نشهدها الآن، ربما باستثناء فترة حرب الاستقلال ]حرب 1948[، وهذا يتطلب نوعاً مختلفاً من القيادة".