من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا شك في أن إيران ستكون أول محك للسياسة الخارجية التي سيتبعها الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما. ونظراً إلى أن إسرائيل تتعامل مع قراره إجراء حوار مع طهران بشأن برنامجها النووي كما لو أنه قرار لا رجعة عنه، فإن ما ستحاول أن تفعله هو أن تؤثر في رؤية الأميركيين للموضوع قبل أن يذهبوا إلى طاولة الحوار.
· لقد رسم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خلال محاضرة ألقاها الأسبوع الفائت على مسامع القيادة العسكرية العليا في الجيش الإسرائيلي، الخطوط العامة للمقاربة الإسرائيلية [إزاء الحوار الأميركي ـ الإيراني] في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
· وبموجب ما قاله باراك فإن إسرائيل تأمل بأن يكون الحوار الأميركي ـ الإيراني قصيراً ومحدداً زمنياً، وهي ليس لديها أوهام في أن هذا الحوار سيتمخض عن نتائج إيجابية، بل إنها تتوقع، في حال فشل الحوار، أن تقود الولايات المتحدة حملة عالمية من أجل تصعيد العقوبات الاقتصادية ضد إيران فوراً وسريعاً، وذلك من خلال كسب تأييد روسيا والصين والهند.
· كما أن إسرائيل تفضل أن ترهن الولايات المتحدة الحوار مع إيران بتعهد الأخيرة بتجميد تخصيب اليورانيوم في أثناء ذلك. وثمة خشية في إسرائيل من أن يستغل الإيرانيون الحوار من أجل التضليل والاقتراب من إنتاج القنبلة النووية.
· غير أن باراك عاد وأكد أمس، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، أن إسرائيل "لن تسقط أي خيار عن جدول أعمالها". ويبدو أن "أي خيار" هو الاسم السري لعملية إسرائيلية وقائية. وفي هذه الأثناء يواصل الجيش الإسرائيلي التدرب على عملية كهذه.
· تؤكد التصريحات الإسرائيلية الرسمية أن هناك جدولاً زمنياً جديداً للتحركات المهمة في الشرق الأوسط، وفي طليعة ذلك الانتخابات العامة في إيران ولبنان في حزيران/ يونيو المقبل. كما أن هناك خشية من احتمال تجدد المواجهة مع حزب الله، وربما مع سورية. ويبدو أن هذا كان السبب الرئيسي الذي حدا رئيسَ هيئة الأركان العامة [غابي أشكنازي] على أن يوافق على وقف إطلاق النار مع "حماس".