عقد رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني أول اجتماع لهما أمس، وذلك بعد تكليف رئيس الدولة نتنياهو مهمة تأليف الحكومة. وخلال الاجتماع، حاول نتنياهو إقناع ليفني بالانضمام إلى حكومة موسعة برئاسته، على الرغم من إصرارها على البقاء في المعارضة، وذلك على خلفية تأييد كتل الأحزاب اليمينية والحريدية حزب الليكود.
وفي مؤتمر صحافي عقد في ختام الاجتماع، حاول نتنياهو الإعراب عن تفاؤل حذر وقال إنه "من الممكن، ومن الضروري، إيجاد طريق مشتركة". ومع ذلك، قال في محادثات مع مقربين منه أنه اقتنع بأنه لن ينجح في تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب كاديما، وإن الاجتماع "لم ينجم عنه أي شيء". ومن جهتها كانت ليفني أكثر وضوحاً وقالت للمراسلين الإعلاميين: "لم نتوصل إلى أي توافق، وليس هناك سبب يدعو إلى تشكيل طواقم مفاوضات".
وشكل موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين نقطة الخلاف الرئيسية بينهما. فقد قال نتنياهو لها خلال الاجتماع: "أنا لست ضد المفاوضات. هناك تحديات أخرى لا تقل أهمية. والمفاوضات ليست كل شيء". وحاول نتنياهو إقناع ليفني بأنه سيكون لها دور مركزي في الحكومة العتيدة، وقال أنه ينوي إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وإنها ستكون شريكاً فيها.
أما ليفني فبدت أقل تفاؤلاً، فعلى حد قولها، يوجد بينها وبين نتنياهو "خلافات شديدة في المجال السياسي. ففي موضوع الدولتين للشعبين لم يكن رده إيجابياً، بينما هو بالنسبة إليَّ أمر جوهري... لم نتوصل إلى أي اتفاق. ومن ناحيتي، ليس هناك أي تقدم في الموضوعات الجوهرية".