الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يأملان بمصالحة بين "فتح" و"حماس" تمكّن من رفع الحصار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت مصر أمس أنها، وبدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ستستضيف محادثات المصالحة بين "فتح" و"حماس" في القاهرة الأربعاء المقبل، وذلك في محاولة لإنهاء النزاع بين الفصائل بعد سيطرة "حماس" على قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007. وتأمل إدارة الرئيس أوباما بأن يتم خلال المحادثات التوصل إلى تضييق الفجوات بين الطرفين، وبأن يؤدي ذلك إلى إلزام إسرائيل برفع الحصار عن القطاع.

ومع ذلك، أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية، وفي أوروبا، على أن دعمهم النتائج التي ستسفر عنها المحادثات سيتوقف على طبيعة اتفاق الوحدة الذي سيتم التوصل إليه، هذا إذا نجح الطرفان فعلاً في التوصل إلى تفاهم. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، في مقابلة مع "هآرتس" عشية وصوله في زيارة لإسرائيل، إن الإدارة الأميركية ترغب في أن ترى حكومة وحدة تضم "حماس" و"فتح"، موضحاً أن "الجهود الرامية إلى تحقيق مصالحة بين الفصائل تعتبر مسألة مهمة، فالانقسام في الجانب الفلسطيني يضع عائقاً أمام تقدم عملية السلام. نحن نأمل بأن تؤدي جهود إنهاء الانقسام في الجانب الفلسطيني إلى نتيجة، غير أن "حماس" يجب أن تلبي شروط الرباعية الدولية، وهذا الأمر سيشكل خطوة إلى الأمام".

وتطالب الدول الغربية بأن يلتزم وزراء "حماس"، في حال التوصل إلى اتفاق بشأن الوحدة، تبني ثلاثة شروط: إدانة أعمال العنف التي تقوم بها الحركات الإرهابية؛ الاعتراف بإسرائيل؛ الانصياع للاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.