قرار المجلس الوزاري المصغر يقلل احتمالات التوصل إلى "صفقة شاليط" قريباً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      أعرب مسؤولون رفيعو المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أمس، عن خشيتهم من أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، تراجع عن استعداده لتسريع المفاوضات بهدف التوصل إلى "صفقة شاليط" [الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"، غلعاد شاليط، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين]، وذلك خلال الفترة القصيرة المتبقية لانتهاء ولايته.

·      وأكد هؤلاء المسؤولون أن قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، أمس، والذي يرهن فتح معابر غزة بالإفراج عن شاليط، يقلل من احتمالات التوصل إلى الصفقة المذكورة في الوقت القريب. كما أكدوا أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار الآن احتمال تفويت فرصة الإفراج عن شاليط، وهذا ما يعني بقاءه في الأسر أعواماً طويلة.

·      لقد أصبح رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، من الآن فصاعداً، المفتاحَ المهم في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالصفقة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مع أنه امتنع حتى الآن من إعلان موقف علني بشأن الخلاف الذي نشب بين كل من رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الدفاع [إيهود باراك]، إلاّ أنه من المعروف أنه يؤيد موقف الأخير وهو التوصل إلى صفقة تشمل الإفراج عن جزء من الأسرى الفلسطينيين "ذوي العيار الثقيل"، الذين تطالب "حماس" بهم.

·      تجدر الإشارة إلى أن مسألة الثمن الذي يتعين على إسرائيل أن تدفعه في مقابل الإفراج عن شاليط، لم تُدرج في جدول أعمال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أمس. وقد أثار هذا الأمر حفيظة الوزير بنيامين بن إليعيزر [من حزب العمل] فتساءل: "لماذا لم تعرض علينا قوائم أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ننوي أن نطلقهم"؟ وادعى وزراء آخرون أنه من دون بحث في مسألة الثمن، فإن احتمالات الاستمرار في مفاوضات مكثفة [مع "حماس"] تبقى ضئيلة للغاية.

·      حذّر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي من أن ورقة المعابر لن تكون عملية لفترة طويلة، ففي الوقت الحالي يُنقل عبرها 30 بالمئة من البضائع التي تطالب "حماس" بها. ومن شأن أول زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة، هيلاري كلينتون، إلى المنطقة، في آذار/ مارس المقبل، أن تؤدي إلى تليين آخر في موقف إسرائيل، وقد تنشأ أوضاع تكون المعابر فيها شبه مفتوحة، وذلك من دون تهدئة، ومن دون الإفراج عن شاليط.

·      من ناحية أخرى، حذّر رؤساء المؤسسة الأمنية، خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر، من خطورة إلحاق الضرر بالعلاقات مع مصر [التي تقوم بدور الوسيط في المحادثات مع "حماس"].