انتهى عهد أولمرت؛ ليفني: أعد باراك بـ "شراكة حقيقية"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

خلال محادثات مغلقة يوم أمس، قالت رئيسة كاديما المنتخبة، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والتي يُفترض أن تحصل اليوم، على تفويض من رئيس الدولة [شمعون بيرس]، لتأليف حكومة إسرائيلية جديدة، إنه إذا وافق رئيس حزب العمل، إيهود باراك، على أن ينضم إلى حكومة برئاستها فسيحصل على "شراكة حقيقية". وقد التقت ليفني باراك، أمس، لأول مرة منذ فوزها في الانتخابات التمهيدية لرئاسة كاديما [جرت في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري]، وذلك في إثر لقاء عقده باراك، أول من أمس، مع رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو. وبحسب ما قاله مقربون من ليفني، فإن المحادثات بين الاثنين كانت جيدة، ومن المفروض أن يلتقيا مرة أخرى، بعد أن يلقي الرئيس بيرس مهمة تأليف الحكومة على عاتق ليفني.



وقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أمس، استقالته إلى رئيس الدولة. وبعد ذلك مباشرة بدأ بيرس عقد لقاءات مع رؤساء الكتل في الكنيست، بهدف اتخاذ قرار بشأن عضو الكنيست الأوفر حظاً لتأليف حكومة، ومن شبه المؤكد أن الاختيار سيقع على ليفني. وينوي بيرس أن يعلن قراره، اليوم، قبل أن يغادر البلد إلى الولايات المتحدة، للاشتراك في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك كي يتيح وقتاً كافياً لتأليف حكومة إسرائيلية جديدة.



وقد عرض باراك قائمة شروط صعبة للانضمام إلى حكومة برئاسة ليفني. وعلى رأس هذه الشروط التعهد بتأليف حكومة طويلة المدى، على الأقل لمدة عامين، واعتماد آليات للوفاء بهذا التعهد. كما أوضح باراك لليفني أن حزب العمل سيطلب إعادة النظر في الاتفاقات الائتلافية القائمة، وتعهداً بالعمل على حفظ سيادة القانون. وبحسب صيغة حزب العمل فإن هذا المطلب الأخير يعني استبدال وزير العدل دانيئيل فريدمان.



وقال مقربون من ليفني، أمس، إنه إذا لم يكن هناك خيار آخر فإنها قد تلين مواقفها في موضوعات معينة، على الرغم من تصريحها بأنها لن توافق على إجراء تغييرات في الخطوط الأساسية للحكومة، ولا في الاتفاقات الائتلافية.



وقالت ليفني، خلال اجتماع لوزراء كاديما، أمس، إنه إذا تبين في غضون فترة قصيرة أنه لا يمكن تأليف حكومة [برئاستها] "فسنذهب إلى انتخابات مبكرة، وسننتصر فيها".