· قد تكون الانتخابات الأميركية المقبلة هي الأكثر إثارة في تاريخ الولايات المتحدة منذ انتخابات سنة 1960. وكأن هذا وحده لا يكفي فجاء إعصار ساندي ليعيد خلط الأوراق في هذه الانتخابات، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: كيف سيؤثر الإعصار في نتائج الانتخابات؟
· يبدو في جميع الأحوال أن أوباما هو المستفيد، ذلك بأنه الرئيس المسؤول الذي يظهر على شاشات التلفزة كزعيم، ويحظى بالثناء حتى من جانب أخصامه السياسيين، مثل حاكم ولاية نيوجيرزي، وأيضاً من جانب محطة "فوكس" للتلفزة. وكل ذلك بفضل إعصار ساندي.
· يدرك أوباما بخبرته أن العاصفة قد تضره في حال لم يحسن معالجة أضرارها، ذلك بأن الإعصار خلّف أضراراً هائلة في أجزاء كبيرة من نيويورك ونيوجيرزي التي بدت كما لو أنها أصيبت بما يشبه القنبلة الذرية. لقد ركز أوباما اهتمامه على هاتين الولايتين، وألغى زياراته الانتخابية للولايات المترددة (فلوريدا وكولورادو وأوهايو)، حيث فوزه مشكوك فيه، الأمر الذي يمثل مشكلة بالنسبة إليه.
· لقد انعكست العاصفة على الاقتراع المسبق لأكثر من 60 مليون ناخب، والذين بحسب استطلاعات الرأي من المنتظر أن تصب أصواتهم في مصلحة الديمقراطيين. كذلك من المتوقع أن يؤثر الإعصار في نسبة المشاركة في الاقتراع وسط الناخبين.
· بالنسبة إلى رومني، فإن الموضوع ليس سهلاً أيضاً، فهو لم يعد قادراً على التحدث في السياسة، ورأيناه يدعو من أوهايو إلى دعم المتضررين من العاصفة.
· حتى الفترة الأخيرة، أظهرت استطلاعات الرأي أن رومني يتمتع بتأييد 51٪ من أصوات الناخبين في مقابل 46٪ يؤيدون أوباما، لكن إعصار ساندي جرف معه كل شيء، حتى الاستطلاعات.