المهاجرون الروس قدموا مساهمات كبيرة للدولة وليسوا عملاء
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       في مقال كتبه أمير أورن في صحيفة "هآرتس" (28/10/2012) وضع شروطاً وقيوداً على أي حكومة مقبلة، مطالباً بأن يكون كل مَن يتولى مناصب حساسة فيها "إسرائيلياً صافياً" منذ أكثر من جيلين من جهة والده ووالدته. أمّا المواطن الإسرائيلي المهاجر من اتحاد الجمهوريات الروسية فلا يحق له أن يتولى المناصب الحكومية قبل أن ينجح في اجتياز اختبار أمني شامل.

·       لو لم يكن كاتب هذا المقال صحافياً بارزاً في صحيفة تعتبر رمزاً للتقدم والحضارة، لكان هذا الكلام عبارة عن مواقف معادية للأجانب تعكس كراهية المواطنين المحبطين للمهاجرين الروس الذين سرقوا فرص العمل، ونجحوا في الدخول إلى مؤسسات الدولة، وحصلوا على مناصب حساسة.

·       لا يهم الكاتب أن الهجرة من اتحاد الجمهوريات الروسية كانت من أكثر الهجرات نجاحاً في تاريخ دولة إسرائيل، ولقد قدمت مساهمة كبيرة لهذه الدولة في مجال صناعة التكنولوجيا المتقدمة والفنون والرياضة، وأن المهاجرين الروس يقومون بخدمتهم في الجيش الإسرائيلي ضمن الوحدات الخاصة. فعلى ما يبدو أن هؤلاء المهاجرين في نظر أورن هم عملاء للاستخبارات الروسية، ولا يحق لهم المشاركة في مؤسسات الدولة.