قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في مقابلة أدلى بها أمس (الثلاثاء) إلى صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن إيران تخلت بصورة موقتة عن تطلعاتها لإنتاج أسلحة نووية، لكنه في الوقت نفسه توقع أن تُمنى الإجراءات الدبلوماسية الرامية إلى كبح البرنامج النووي الإيراني بالفشل، وأن تضطر إسرائيل والدول المتحالفة معها في نهاية الأمر إلى اللجوء إلى خيار شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية العام المقبل.
وكشف باراك أن الذي منع تدهور المشكلة الإيرانية إلى حد المواجهة العسكرية في فصل الصيف الفائت هو إقدام نظام الحكم في طهران على استعمال أكثر من ثلث اليورانيوم المخصب بدرجة متوسطة الموجود في حيازته لأغراض مدنية، وبذا أرجأ الجدول الزمني المتعلق بإنتاج القنبلة النووية.
وأضاف أنه لو لم تتخذ إيران هذه الخطوة لكان يتعين [على إسرائيل] أن تحسم القرار المتعلق بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية [التي ستجري في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل]، غير أن خطوة طهران أرجأت "لحظة الحسم" إلى ما بعد 8 أو 10 أشهر.