أكد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أن هضبة الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وأنه لن يكون هناك أي تراجع عن هذا الموقف ما دام حزبه ["إسرائيل بيتنا"] جزءاً من الحكومة، وشدد على أن الإقدام على أي خطوة في هذا الاتجاه سيكون بمثابة انتحار.
وجاء تأكيده هذا في سياق جولة قام بها أمس (الثلاثاء) في هضبة الجولان وأشار فيها أيضاً إلى أن سورية تشكل مصدراً للقلق وانعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كلها، وأن ثمة مخاوف كبيرة في إسرائيل من أن تنتقل الأزمة التي تجتاح سورية إلى كل من لبنان والأردن.
ورافقه في جولته هذه المرشح الجديد عن حزب "إسرائيل بيتنا" للكنيست يائير شمير، وهو نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق يتسحاق شامير.
وتطرق ليبرمان إلى العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، فشن هجوماً حاداً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلاً إنه لا يرغب في إقامة دولة فلسطينية، ويقود إجراءاته الأحادية الجانب في الأمم المتحدة للتغطية على إخفاقاته الداخلية المتواصلة.
على صعيد آخر اتهم ليبرمان وسائل الإعلام الإسرائيلية باتخاذ موقف أحادي الجانب إزاء الاتفاق الذي توصل إليه في نهاية الأسبوع الفائت مع رئيس الحكومة وحزب الليكود بنيامين نتنياهو، والقاضي بخوض الحزبين الانتخابات العامة المقبلة [التي ستجري في 22 كانون الثاني/ يناير 2013] في قائمة واحدة باسم "الليكود- بيتنا". وقال: "يبدو أن الحملة الانتخابية الآن لن تكون ضد تحالف أحزاب اليسار، وإنما ضد وسائل الإعلام التي لم يسبق لها أن اتخذت موقفاً أحادي الجانب مثل الموقف الذي تتخذه ضد هذا الاتفاق."