قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترد بصرامة على أي مكان في قطاع غزة يتم منه إطلاق الصواريخ على المنطقة الجنوبية.
وجاءت أقواله هذه في ختام الاجتماع الذي عقده أمس (الثلاثاء) مع رئيس بلدية بئر السبع واتهم خلاله أيضاً حركة "حماس" بالاختباء داخل المناطق المأهولة بالسكان المدنيين من أجل إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية.
وقد عقد الاجتماع بعد زيارة قام بها رئيس الحكومة للضابط الذي أصيب بجروح خطرة في القطاع الأسبوع الفائت وما زال يتلقى العلاج في مستشفى سوروكا في بئر السبع. وقال هذا الضابط لنتنياهو إن زيارته تشجعه كثيراً. وأضاف: "إن دولة إسرائيل ومواطنيها بحاجة إلى الأمن، وإذا ما استلزم الأمر يجب التضحية بالحياة والجسد، ولهذا الغرض انخرطت في صفوف الجيش الإسرائيلي."
على صعيد آخر قال نتنياهو، في مقابلة أدلى بها أمس (الثلاثاء) إلى مجلة "باري ماتش" الفرنسية في مناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها لفرنسا ابتداء من اليوم (الأربعاء)، إن الدول العربية ستستفيد من أي هجوم قد تشنه إسرائيل على إيران [لكبح برنامجها النووي] لكونه سيبدد خطراً يحتمل أن تصبح هي نفسها عرضة له، وسيخفف حدة التوتر في الشرق الأوسط كله.
وأضاف "أعتقد أن شعوراً بالارتياح سيسود في المنطقة بعد خمس دقائق [من الهجوم] خلافاً لما يقوله المتشككون. إن إيران ليست محبوبة في العالم العربي بل على العكس، وتدرك عدة دول في المنطقة وكذلك سكانها أن السلاح النووي يشكل خطراً عليهم لا على إسرائيل وحدها."
هذا، وسيلتقي نتنياهو خلال زيارته لفرنسا التي تستمر يومين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وسيقوم كلاهما بزيارة لمدينة تولوز لحضور حفل تأبين ضحايا هجوم شنه مسلح إسلامي في آذار/ مارس الفائت على كنيس يهودي وأدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.