صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.
· منذ بدء التصعيد الأخير، في الأسبوع الماضي، تتعرض المدن والبلدات الواقعة في الجنوب لسقوط مئات القذائف والصواريخ من جانب "حماس" والمجموعات السلفية والجهادية الموجودة في غزة، الأمر الذي يعرض حياة مئات الناس من الأطفال والنساء والرجال للخطر.
· في مواجهة ذلك تبدو الخيارات المتاحة أمام إسرائيل لوقف هذا القصف محدودة. فعلى الصعيد الدبلوماسي، تستطيع إسرائيل بمساعدة أميركية الضغط على مصر من أجل استخدام نفوذها وسط "حماس" والضغط عليها لوقف القصف. فمن مصلحة الرئيس المصري محمد مرسي الحؤول دون حدوث تدهور بين إسرائيل و"حماس" كي لا يجد نفسه متورطاً في نزاع مع القدس وواشنطن. لكن حتى لو وافق مرسي على ممارسة ضغط على "حماس"، فإنه من غير الواضح ما إذا كان في مقدور الحركة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وذلك لسببين: أولاً، لأن العديد من المنظمات الإرهابية في غزة ليست خاضعة لسيطرة "حماس" الكاملة؛ ثانياً، لأن "حماس" لا ترغب في الظهور أمام التنظيمات الأصولية، التي تبجل الموت والدمار، في مظهر الطرف الضعيف والمساوم أمام إسرئيل.
· من هنا تبدو الخيارات الإسرائيلية العسكرية محدودة، ومن المحتمل أن تستمر إسرائيل في استخدام التكتيك الحالي والقائم على شن هجمات، أو الرد جواً وبراً على كل هجوم تشنه "حماس" أو أحد التنظيمات الإرهابية الأخرى ضد إسرائيل.
· إن في استطاعة الجيش الإسرائيلي المبادرة إلى تصعيد من الجو والبحر والبر، والسعي للقضاء على التنظيمات الإرهابية في غزة، وتدمير بناهم التحتية. ومما لا شك فيه أن مثل هذا التصعيد سيعزز قدرة إسرائيل على الردع، لكنه قد يؤدي إلى حرب شاملة يمكن أن تتسبب بخسائر مدنية كبيرة وأن تثير الإدانة الدولية.
· وبغض النظر عن الاستراتيجيا التي تطبقها الحكومة لمواجهة الوضع في غزة، من الضروري أن يشعر سكان جنوب إسرائيل بأننا لم نتخل عنهم. وعلى سكان تل أبيب والقدس وحيفا وغيرها من المناطق أن يظهروا تعاطفهم مع هؤلاء السكان.
· لقد أقرت الحكومة في جلستها الأخيرة تخصيص مبلغ 270 مليون شيكل من أجل بناء 1700 ملجأ في المدن والبلدات الواقعة على بعد ثلاثة إلى سبعة كيلومترات من غزة. لكن يبقى الأهم التعاطف مع سكان الجنوب وعدم التخلي عنهم.