على الرغم من الانتقادات المتزايدة التي يوجهها حزب كاديما إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب سلوكه والأزمة السياسية الحادة مع الولايات المتحدة، فإن أوساط الحزب تلمّح إلى أنها ترى فرصة للانضمام إلى الحكومة. وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الحزب لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إذا أطاح نتنياهو بأحد الحزبين الشريكين في الائتلاف ـ شاس أو 'إسرائيل بيتنا' ـ فلن يكون أمامنا مفر من الانضمام [إلى الائتلاف]".
ويقول المسؤولون في كاديما إن تغيير تركيبة الحكومة في هذا الوقت أمر بالغ الأهمية لدولة إسرائيل، وذلك في ضوء الأضرار الفادحة التي لحقت بمكانتها جرّاء سلوك نتنياهو و[طريقة] اتخاذ القرارات في الحكومة بشأن القضايا الرئيسية.
وقد لمّحت مصادر قريبة من رئيسة الحزب تسيبي ليفني أمس إلى أنها لا تستبعد الانضمام إلى الحكومة، وقالت: "من الواضح الآن أن نتنياهو يحتاج إلى كاديما، ووجود ليفني في الحكومة هو وحده ما يمكن أن ينقذ مكانة إسرائيل وإصلاح الأضرار التي لحقت [بإسرائيل] خلال العام الفائت".
وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن هناك اتصالات مهمة تجري بشأن إمكان إجراء تغييرات في الحكومة الائتلافية.
وفى وقت سابق من يوم أمس قالت ليفني: "لا يمكن ترك الأمن القومي في أيدي شركاء ائتلافيون [كهؤلاء]، مع كل احترامنا لهم". وأضافت: "لدينا هنا رئيس حكومة لا يعرف ماذا يريد، وهذا الضعف يؤدي إلى انهيار سياسي... ولا يجوز لأحد أن يصور الولايات المتحدة على أنها عدو".