· إن ما يقوم به الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته به، في الوقت الحالي، هو إقناع إسرائيل بأن موقفهما من موضوع المستوطنات هو موقف نهائي، وفحواه تجميد الاستيطان.
· وسيبلغ هذا الموقف نقطة الذروة عندما يصبح أوباما مضطراً إلى أن يحسم بين التوصل إلى حل وسط [مع الحكومة الإسرائيلية]، وبين التسبب بانهيار الائتلاف الحكومي في إسرائيل.
· إن السؤال المثير، والمطروح بناء على ذلك هو: هل قرر أوباما، منذ الآن، أن من الأفضل له أن يعمل مع حكومة إسرائيلية أخرى؟ يبدو أن ثمة من يتبنى هذا الرأي بين مستشاري أوباما، وهناك شائعات تقول إن المقصود بهذا هو رام عمانوئيل [مدير طاقم موظفي البيت الأبيض]. ولا شك في أن الزيارة التي يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك لواشنطن حالياً، ستبيّن ما إذا كانت الإدارة الأميركية نفسها قد تبنت هذا الرأي أيضاً.
في حال حدوث مثل هذا الأمر، فإن ما ينتظر حكومة بنيامين نتنياهو، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، هو أزمة صعبة ومستمرة إلى أن يثبت أن حكومته مستقرة، أو إلى أن يسقط. لكن في حال اضطر نتنياهو إلى التماشي مع الموقف الأميركي، فإنه سيصر على أن يعرف ما الذي سيتعهد الأميركيون بأن يفعلوه، في المقابل، بشأن الموضوع الإيراني.