بدء مناورة الجبهة الداخلية ـ أكبر المناورات في تاريخ إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تناول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة مناورة الجبهة الداخلية الكبرى التي بدأت أمس، قائلاً إنها ليست موجهة ضد أي من دول المنطقة، وإن: "هذا نشاط روتيني الغاية منه إعداد الجبهة الداخلية لحالات الطوارئ، ولا علاقة له بأي تقويم استخباراتي في حيازتنا".

وقد بدأت مناورة الجبهة الداخلية السنوية "نقطة تحول 3" بجلسة خاصة للحكومة من المفترض أن يتدرب فيها الوزراء على الأنشطة التي ستقوم بها الحكومة في حال تعرض الجبهة الداخلية في إسرائيل لهجوم. وستستمر المناورة خمسة أيام، وستشمل نهار الثلاثاء مناورة على مستوى البلد يتخللها إطلاق صفارات الإنذار والنزول إلى الملاجئ. وهذه أكبر وأوسع مناورة تجري في البلد على الإطلاق.

وخلال الثلاثاء والأربعاء، سيتم التدرب على سيناريوهات محلية، كسقوط دفعات من الصواريخ على مدينة حيفا، كما سيجري في بلدات أخرى التدرب على عمليات إنقاذ مصابين عالقين في مبانٍ مهدمة، وعلى إصابة أحد المصانع الحيوية بصاروخ، وغيرها.

وقد بدأت المناورة أمس بتدريب على السيناريو الأفظع، والذي تكون إسرائيل وفقاً له، في اليوم العاشر من حرب تخوضها على عدد من الجبهات، وتسقط فيه دفعات من الصواريخ على أنحاء البلد كافة ("يديعوت أحرونوت"، 31/5/2009). ففي اليوم العاشر، بموجب السيناريو، تنضم سورية إلى المعركة بعد أن يكون لبنان من الشمال وغزة من الجنوب في ذروة القتال مع إسرائيل، وتتعرض دولة إسرائيل كلها عملياً للقصف الصاروخي.