إيهود باراك يتوجه إلى واشنطن في محاولة لتخفيف التوتر مع الولايات المتحدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

توجه وزير الدفاع إيهود باراك إلى الولايات المتحدة أمس، في محاولة لتخفيف التوتر الذي نشأ بين البلدين بسبب مطالبة الإدارة الأميركية إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات. وسيتعين على باراك أيضاً التعامل مع المطالب الأميركية بأن تفتح إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة لتسهيل عملية إعادة إعمار القطاع بعد عملية "الرصاص المسبوك" في كانون الثاني/ يناير.

ومن المحتمل أن يواجه باراك مهمة صعبة في محاولته تخفيف التوترات بشأن المستوطنات، وذلك لأن إدارة باراك أوباما سبق أن رفضت حجة إسرائيل التي فحواها أن الرئيس السابق جورج بوش قد وافق على توسيع الكتل الاستيطانية التي تأمل إسرائيل بالاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق مع الفلسطينيين. كما أن الإدارة بلّغت كلاً من الكونغرس والمنظمات اليهودية الأميركية أن لا فائدة من سعيهما لزحزحة أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن مطالبتهما بالوقف التام لبناء المستوطنات.

وأوضحت المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى لواشنطن، أنها تعتبر تجميد الاستيطان شرطاً مسبقاً لأي خطوة في اتجاه التطبيع مع إسرائيل.

ولا توافق الإدارة الأميركية على حجة إسرائيل التي تقول إنه لا بد من القبول بـ "النمو الطبيعي" في المستوطنات، لأنها تعتقد أن الموافقة عليها من شأنها أن تعطي نوعاً من الإقرار بشرعية البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية.

كما أن مسؤولين أميركيين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين إن رسالة [الرئيس الأميركي السابق] بوش إلى رئيس الحكومة الأسبق أريئيل شارون في نيسان/ أبريل 2004، لا تشكل قبولاً بوجود الكتل الاستيطانية، فضلاً عن توسيعها، بل إنها تنص فقط على أنه خلال المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية بشأن اتفاق الوضع النهائي، فإن الولايات المتحدة ستدعم طلب إسرائيل أخذ وجود المراكز السكانية اليهودية في الضفة الغربية بعين الاعتبار.