نتنياهو يتحمل المسؤولية عن أعمال البناء في القدس الشرقية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       إن ما حدث في أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن [مصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في وزارة الداخلية الإسرائيلية على خطة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في حي "رمات شلومو" لليهود الحريديم، الواقع خارج الخط الأخضر] هو حدث سياسي بامتياز، فضلاً عن أنه ينم عن إعلان نيات محدّدة لا يمكن الخطأ في إدراك مغزاها.

·       ولقد سبق لهذه اللجنة نفسها أن أقرّت إقامة نحو ألف وحدة سكنية جديدة في حي جيلو، وثمة خطط لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم من أجل جعلها متصلة بالقدس، ولإقامة حي جديد في قرية الولجة الفلسطينية يضم 15 ألف وحدة سكنية، ولتوسيع أحياء عطاروت وشاعَر تسيون قرب عناتا وكِدمات تسيون قرب أبو ديس، وهذه هي قائمة جزئية فقط.

·       إن هذه الخطط كلها تهدف، في حال تنفيذها، إلى جعل مسألة تقسيم القدس إلى مدينتين مسألة مستحيلة. ولقد سبق ليعقوب كاتس، عضو الكنيست الحالي من حزب "الاتحاد الوطني" [حزب المستوطنين اليمينيين المتطرفين]، أن قال لي، بعد فترة وجيزة من إعلان [رئيس الحكومة الأسبق] أريئيل شارون خطة الانفصال [عن غزة]: "بالنسبة إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] فإن ما بناه شارون لن يكون في إمكانه تفكيكه".

·       وعلى ما يبدو، فإن الأميركيين يدركون ذلك على نحو جيد، كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدركه، ولذا ليس في إمكانه التنصل من المسؤولية عنه بذريعة أنه "لا يدري". لكن من ناحية أخرى، فإن هذا الوضع لا بُد من أن ينفجر في وجوهنا، في وقت من الأوقات.