من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال مسؤولون عن شؤوون التخطيط [البلدي] لصحيفة "هآرتس" إن هناك خططاً لبناء نحو 50,000 وحدة سكنية جديدة في أحياء القدس وراء الخط الأخضر، وإن هذه الخطط تمر الآن بمراحل متعددة من الإعداد والإقرار. وأضاف هؤلاء أن من المتوقع أن تركز خطط البناء المتعلقة بالقدس، على مدى السنوات القليلة المقبلة، بل وحتى العقود المقبلة، على القدس الشرقية.
ومن المزمع بناء معظم الوحدات السكنية في إطار عشرات من خطط البناء المخصصة لكل حي من الأحياء الإسرائيلية الواقعة وراء الخط الأخضر، في حين سيتم بناء عدد قليل منها كمشاريع لليهود داخل الأحياء الفلسطينية. وهناك نحو 20,000 وحدة سكنية تمر الآن بقنوات التخطيط والإقرار الرسمية، في الوقت الذي يجري تنفيذ الخطط المتقدمة منها فعلاً، وهناك 30,000 وحدة سكنية أخرى لم تقدم إلى لجان التخطيط بعد.
وتشمل أعمال البناء المخطط لها خطة بناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو التي أعلنتها وزارة الداخلية الثلاثاء الفائت في أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، والتي دانها بايدن بصورة علنية.
ويتبين من بيانات جمعتها جمعية "عير عميم" [جمعية إسرائيلية تسعى لتعزيز العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس] أن خطط البناء الكبرى الموجودة الآن في مراحل متقدمة من الإقرار تتعلق بأحياء جيلو (نحو 3000 وحدة سكنية)، وهار حوما (نحو 1500)، وبسغات زئيف ((1500)، وغفعات هَمَتوس (3500)، وراموت (1200)، وقصر المندوب (600)، والنبي يعقوب (450). وهناك عدد من الخطط المستقبلية الواسعة النطاق غير المدرجة في جدول الأعمال الآن، كخطة إقامة حي غفعات ياعيل في جنوب القدس، الذي من المزمع أن يشمل 13 ألف وحدة سكنية.
وتقول أورلي نوي النشيطة في جمعية "عير عميم" اليسارية إنه إذا تم تنفيذ خطط البناء المتعلقة بالقدس الشرقية، فإنها ستجعل حل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني متعذراً. وتقسم أورلي البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية إلى ثلاث دوائر: "الدائرة الأولى والأكثر قابلية للاشتعال هي البناء داخل البلدة القديمة، والثانية هي المستوطنات الأيديولوجية في قلب الأحياء الفلسطينية في الحوض التاريخي، والثالثة هي توسيع الأحياء [اليهودية] القائمة في شرقي المدينة".